اشتركوا شبكة قنواتنا |
![]() |
||||
|
||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
![]() ![]() |
|
|
#1
|
|||||||
|
|||||||
![]() ![]() هي مصطلحات حديثة تطلق على مجموعة من أفكار ومعارف من الديانات القديمة التي انبعثت من المجتمعات اليهودية في القرنين الأول والثاني الميلاديين. وبحسب تفسيرهم للتوراة، اعتبر الغنوصيون (أو العرفانيون) أن الكون المادي هو انبثاق للرب الأعلى الذي وضع الشعلة الإلهية في صلب الجسد البشري. ويمكن تحرير أو إطلاق هذه الشعلة عن طريق معرفتها، أي "أغنصتها". انتشرت الأفكار الغنوصية في محيط البحر المتوسط في القرن الثاني الميلادي متأثرة بأفكار الحركة المسيحية الأولى وبنظريات الأفلاطونية الوسطى. وبدأ انتشار الغنوصية إلى الإضمحلال من دون أن تغيب وتحولت إلى عامل مؤثر غير مباشر للثقافة الغربية التي ظهرت ببزوغ النهضة والباطنية الغربيتين وبرزت شهرتها في الروحانية الحديثة. انتشرت الغنوصية في زمن الامبراطورية الفارسية حتى ظهرت في الصين على شكل الديانة المانوية وفي العراق بشكل الديانة المندائية. هناك اختلاف كبير حول بدايات الأفكار الغنوصية. يعتقد أن المجموعة المسيحية التي دعيت بالغنوصية هي من ابتدأت بطرح الأفكار. لكن الأبحاث الأكاديمية الحديثة تشير إلى أن البدايات تعود إلى البيئة اليهودية المتزمتة وإلى طوائف العهد المسيحي الأول. هناك دلائل إلى أن الغنوصية نشأت في الإسكندرية وتعايشت مع المسيحية الأولى حتى القرن الرابع الميلاد. وسبب شيوع الفكرة هو عدم وجود التنظيمات الكنسية في ذلك الزمن مما سمح بدمج أفكار جديدة مع معتقدات وأفكار قديمة لخلق معتقدات جديده وهذا ما لا تسمح به المؤسسات الكهنوتية والدينية المنظمة. ولهذا، يفرق الباحثون بين "الغنوص" والتي يستعملونها في دراسة الغنوصية الأولى وبين "الغنوصية" التي ترمز عندهم إلى الفرق الغنوصية المنظمة التي انبزغت في القرن الثاني الميلادي. لا يمكن البت بشكل قاطع عن صحة بدايات الغنوصية لعدم وجود أي نصوص ترجع إلى ما قبل المسيحية. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|