أجرام الكواكب

أجرام الكواكب

لا يؤخذ بعين الاعتبار الاتصال عندما يكون تاما فقط. بما أن الكواكب تختلف في سرعتها فالقمر مثلا أسرع من الشمس و الشمس أسرع من المشتري... لذلك نجد أن الكوكب الأسرع عندما يتجه للاتصال بأحد الكواكب الأبطأ منه يوجه نحوه نوره وتبعا لهذا النور يتم تحديد عدد الدرجات التي تدخل في إطار الاتصال قبل وبعد الاتصال التام. فمثلا بالنسبة لاتصال التثليث يبدأ هذا الاتصال حتى قبل أن يصل الفارق بين الكوكبين إلى 120 درجة أي أن الاتصال يبدأ قبل الرقم المذكور بعدة درجات و ينتهي بعد نفس الرقم / 120 / بعدة درجات.
و القاعدة المعمول بها حاليا من طرف كثير من المنجمين هي كالتالي
الاقتران يبدأ عندما تكون عدد الدرجات الفاصلة بين الكوكبين هي ثماني درجات وينتهي عندما يصبح الكوكب الأسرع متقدما على الآخر بنفس عدد الدرجات. طبعا قد يضيف بعض المنجمين درجة أو اثنين أو أكثر كفارق . الأمر في رأيي متروك للمنجم حسب خبرته وتجاربه.
نفس الشيء بالنسبة للتثليث فالاتصال قد يكون بين الكوكبين عندما تكون عدد الدرجات الفاصلة بينهما 112 درجة إلى 128 درجة.
بالنسبة للتسديس من الأفضل أن يكون الفرق أصغر حوالي خمس درجات. أي أن اتصال التسديس يتم عندما تكون الدرجات الفاصلة بين الكوكبين 55 درجة و 65 درجة.
بالنسبة للتربيع قد يكون بين 83 درجة و 97 درجة.
المقابلة بين 172 درجة و 188 درجة.
بالنسبة للاتصالات الأخرى ينبغي الاكتفاء بفارق صغير
فنصف التسديس مثلا يكون بين 28 درجة و 32 درجة.
نصف التربيع يكون بين 43 و 47 درجة.

مثال

نجد في الهيئة الفلكية أمثلة من الاتصالات الأساسية عند المنجمين المعاصرين
نرى في برج الدلو اقترانا لعطارد مع الشمس في الدرجة 15.
نرى عطارد في الدرجة 15 من الدلو يتصل بالزهرة في الدرجة 20 من القوس. في الجدول رقم واحد نجد أن عطارد في الدرجة 315 من الدائرة الفلكية / الدرجة 315 من الهيئة الفلكية هي الدرجة 15 من برج الدلو / والزهرة في الدرجة 260 من الفلك / أي الدرجة 20 من القوس /. الفارق بين 315 و 260 هو 55 . مما يعني أن الاتصال عبارة عن تسديس .
نجد المشترى في الدرجة 25 من الحمل يقابل زحل في الدرجة 25 من الميزان. من خلال الجدول رقم واحد نعلم أن الدرجة 25 من الحمل هي الدرجة 25 من الفلك و الدرجة 25 من الميزان هي الدرجة 205 من الدائرة الفلكية. 205 ناقص 25 تساوي 180. إذن الاتصال عبارة عن مقابلة تامة بين المشترى و زحل.