اسباب الوقف الروحاني ( مهم جدا )

"اللهمَّ صلّي على سيّدنا محمّد صلاةً تصل أنفاسنا بأنفاسه،

وأرواحنا بروحه، وقلوبنا بقلبه، وعقولنا بعقله، وأفكارنا بفكره،

وأعمالنا بعمله، وحياتنا بحياته، ومماتنا بمماته، وبعثنا ببعثه،

وتصل بنا إليه، بأحب السبل إليه، وأقربها إليه، مع المحبة الكاملة، والمعرفة التامة، حق قدره ومقداره العظيم، وعلى آله وصحبه والتابعين."



اليوم أكلمكم عن اخطر الدروس الروحانية والرسائل العلمية

وهو أسباب وقف المشايخ والعاملين وأصحاب الخلوات

[hide]ونقدم لكم أول وأخطر سبب

وهو أن تبوح بسر القسم والعزيمة والعهد لاحد غير شيخك

فهذه هي القاضية الناهية حيث لا تتهاون فيها الملوك والأعوان والأمراء من الجان الأرضية والعلوية والطيارة

فكما قيل من مثل من (باح راح)

اي انتهت خلوته بالفشل وآلت اعماله كلها إلى السراب وهذا

نادرا ما ينفك وقفه او تستجيب له الروحانيات كلها لانه إن نادى منادي

الجان انه فلان ليس له أمان صار في العلم كالقابض على السراب

وهذا السبب الأخطر وبعده

ان يحقر من شأن الملوك والأعوان ويستصغر أعمالهم و يستهزيء بهم حيث

انه من مخلات المروءة ان تسب من يخدمك او ان تستصغر قدره فهو في عالمه ملك

متوج وانت لست بملك وله حاشية وله اعوان وملك وسلطان فكيف تستصغر ملكه او تقلل شأنه

وهذه أيضا من المدمرات للطالب الروحاني لانه ليس بوقف فقط بل

أيضا قد يتعرض المعاهد و العامل الي تتبع الأعوان له بالأذى حتي نهاية عمره


وأما السبب الثالث هو ترك العمل حيث انه لو امتنع المتريض عن ذكر عزيمته او قسمه وأنهى أعماله

فترة من الزمن توقفت إجاباته وخسر نقاطه وتهاوت درجاته وتباعدت عنه الخدام

وهذه لها علاج وهو تجديد العهد برياضة من ثلاثة الي سبع ايام حسب نوعية الخدمة ودرجة الروح التي تخدمها.

والسبب الرابع هو

ادخال العزائم والأقسام والملوك بدون مرشد لك يرشدك في طريقة العمل فمثلا

لا يجوز ان اطلب العمل مع الملك الأحمر ثم اتركه واعمل مع ميمون ثم

اتركهما واذهب الي احد اولا ابليس ثم اعود واستحضر خدام سورة الإخلاص

فهذا تنافر شديد واظهار عدم ثبات في الشخصية

والعامل في الاصل حكيم يعرف دواء كل حاجة

فمن خلط الاعوان بعضها ببعض ادي هذا الي غيرتهم علي انفسهم

فكيف اتعامل بملك ثم اتركه لاعمل نفس الاشياء مع اخر

فهذا نوع من الاستهانة والاقلال من شان الاول

ولي حكاية

حيث كان احد المشايخ المعروفين لي يتعامل مع الملك اتى خادم سورة الاخلاص وكان

يخدمه في الصرع للصحيح والمريض والجلب والمحبة وقضاء الحوائج والكثير وفي

ذات يوم تأخر العون عن الإجابة نظرا لانه الحالة لم تكن طاهرة فترك الشيخ

عزيمة اتى في الجلسة وتوجه الى استدعاء الملك ميمون الأحمر

فما كان من الملك اتى الا ان اوقف عهده وايضا ميمون الأحمرلانهما لا يستقيمان في مكان واحد

ولا يستقيمان علي عهد شيخ واحد

فهل فهمنا عمق العلاقة بين الشيخ والملوك

انها علاقة الحكيم بالملك

الحكمة والأدب والطاعة فكما تظهر الحكمة في معاملة الملك وتنزلهم منازلهم

فكذا تجدهم ينزلوك منزلتك ويتسارعون الي خدمتك

لانه هنا اعلام في دولة الجان كلها مرتبط

والمشايخ نجوم معروفين

فمن قلل من قيمت الجان قللت الجان من قيمته

ومن استهان بهم اهانوه

وهذه تعتبر اهم واخطر أسباب الوقف الروحاني

وبعدها تأتي مكايد المشايخ

فهناك من يمتلك خدمات خاصة كخدمة الملوك الأربعة اصحاب الاتجاهات

وهذه الخدمة تتيح له ان يوقف اعمال المتريضين من هم اقل منه

وايضا هناك محاكم الجان

وهي من اخطر المحاكم

حيث قد يعمل رجل عملا لاحد اقاربه فيوكل الخادم بوقف حال القريب حقدا عليه

ويساير العامل الطالب في طلبه بدون روية وتفكر

فتكون العاقبة وخيمة وهي خراب بيت شخص بريء

وهنا لو ذهب هذا الشخص إلى حكيم ماهر ومعالج واصل قوي متمكن

فيمكنه ان يصنع محكمة ويدين فيها الطالب والعامل

وتحكم لصالحه بوقف أعمال فلان من الناس

فهذه لا تراجع فيها إلا بعد أن يمر وقت الوقف وهو يتراوح ما بين سنة وسبع سنوات

وأيضا يعود العامل وهو متعهد بعدم الظلم للناس مرة أخرى

وحتى لو كان العامل للعمل ساحر متعاهد مع ابليس فلن ينفعه ابليس ان حكمت المحكمة

ونترك سماء العلم الروحاني إلى سماء السحر

فللسحر شروطه اكثر تعقيدا من الروحانيات

وخضوع العامل فيه لرغبات ونزوات الشياطين هو اول ما يسطر عليه عند العهد

ويا ويله لو ترك ما يريده الشيطان او حاول ان يتعدى قدره في مملكة الجان فهو

علي الرغم من خطورة اعماله الا انها متوقفة في النهاية علي اهواء اسياده

وهناك آخر سبب في هذه الأسباب واخطرها على الإطلاق

وهو غضب الرب الموجب لنزول النقمة وسلب الهمة فهذا لا علاج له

وايضا يتواكب معه نزول البلايا وهطول سحب المنايا

نعوذ بالله من شدة غضبه واليم عذابه

والحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين[/hide]

منقول بتصرف