باب الغلا والرخاء
يقول العبد الفقير الى اللة تعالى احمد بن زنبل غفر اللة لة ولجميع المسلمين امين
اذا اردت معرفة ما يغلى وما يرخص في سنتك الفلكية والعربية فانظر في ذلك يوم تنزل الشمس برج الحمل وهو اول السنة الفلكية والرمالة في معرفة الاخبار والاسعار وما يجري في علة الكون والفساد من جميع الاحوال من مشرق الدنيا الى مغربها فكان العلماء يقولون في هذة السنة يولد نبيا في هذة يولد مولود بالارض الفلانية يكون من امرة كذا وكذا في الزمن الاول
واما في زماننا هذا فقد انطوى عن هذا البساط وراح وصار الناس الذي يترجموة الناس بالمعرفة اذا سالتة عن ضمير لم يعرف عملة وتسالة عما اكلتة في ليلتك الماضية فلم يعرف ذلك
فاذا كان الامر كذلك ولم يعرف ما اكلة ومضى فكيف يعرفوا ما ياتيك فلا واللة وانما يجعلوا العللم كالفال الذي يتفائل بة الانسان ان جائهم اول الضرب شكل سعيد كالاحيان او القبض الداخل وما اشبة ذلك فيتفائلون بة وطال ما ظهرت هذة الاشكال لمن اتت كواكبة الى الزوال وهو مدلول الدنيا على الارتحال
حكاية ولقد ذكرت في كتابي الذهب الابريز ما ياتي لابراهيم جلبي وكيف سالني عن نفسة وكيف ظهر الاحيان في الاول وتكرر في الحادي عشر وهو بيت فرح الاحيان وسرورة ومن الذايرة بيت سلطانة وعزة وكيف شنقة سليمان باشا
وايضا ضربت لابن بغداد الامير حجازي يدا وكان في الاول القبض الداخل وتكرر في الخامس وهو بيت الافراح وقطعت راسة ايضا
سالني رجل من اصدقائي ليس صداقة ملازمة وانما هي صداقة تردد وتوددفاني لم اتخذ في عمري صديقا ابدا ولم يكن ذلك مني الامعرفة بالناس وما تؤل لي صداقتهم الية ومن ما رايتة في تواريخ المتقدمين
فلما سالني هذا الرجل عما يجري لرجل كبير وما يؤول امرة الية وكان طالعة ايضا القبض الداخل فعلمنا من ذلك ما يوؤل امرة الية واخبرتة بذلك وعلمناة وكتمناة كما فعلنا مع غيرة وسوف يظهرذلك فمن هنا صح ان العلم ليس بالشكل الاول ولا بغيرة سواء كان سعدا او نحسا وانما العلم بالاستقصات الاربع التي هي النار والهواء والماء والتراب لان منها يعلم كل شئ وقد قلت فيما تقدم هذا البيت كل من لا يعرف الطبايع محكمة عند النها بضايعي
__________________