العودة   منتديات الديوان الشامل لعلوم الفلك والتنجيم00201147228058 > حوارات عامه ومواضيع هامه > العصور الوسطى وتاريخ وحوادث العرب

العصور الوسطى وتاريخ وحوادث العرب لرسوخ وعلم التاريخ فى اذهان الاجيال من دين وعلم وحكمه


مملكة معين

العصور الوسطى وتاريخ وحوادث العرب


 
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 05-01-2018, 02:02 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المراقب العام

إحصائية العضو






الشيخ افلاطون غير متواجد حالياً

 


افتراضي مملكة معين






هي مملكة عربية قديمة نشأت في اليمن في الألفية الأولى ق م، فتحتها مملكة حمير في القرن الأول قبل الميلاد. كانت عاصمتهم معين أو قرناو أو القرن والتي تقع حالياً شرق صنعاء. بقيت من آثارهم أطلال معبد للصنم عثتر (عشتار). وبيوت مسورة ونقوش وكتابات. كانت تعتمد على التجارة وخصوصاً تجارة البهارات واللبان. كان الحكم فيها ملكي وراثي وكان يطلق على الملك لقب مزود أي المقدس.
وكان المعينيين شعب هود يعملون في التجارة مع مصر وبلاد الرافدين، أُسندَ اقتصادهم على الزراعة وتصدير اللبان، والتوابل، والأسلحة، ومواد أخرى، وفي أقصى اتساع ملكهم امتد حكمهم على يثرب والعلا وفدك وتيماء والحجر كما هو مدون على النقش المعيني وسيطروا على معظم طرقِ التجارة في جنوب الجزيرة العربية.

مملكة معين هي أقدم الممالك العربية القديمة في اليمن وشبة الجزيرة العربية، كان المعينيين يسمون أنفسهم "هود". إلا أن النسابين العرب لم يذكروا هذه الشعب (هود) أو المملكة ولا أحد من ملوكها ولا اسم معين وصلتهم مع سبأ بل طوى كل ذلك النسيان إلى أن كشفت عن هذه المملكة العريقة الآثار المكتشفة في القرن العشرين الميلادي، عموماً فقد ظهرت مملكة معين في القرن الثلاثين قبل الميلاد أو القرن العشرين قبل الميلاد رغم إن ازدهارها كان في حدود القرن الخامس عشر قبل الميلاد إلى القرن الثالث قبل الميلاد[


مدينة يثل عاصمة مملكة معين الدينية ترجع إلى 1000 قبل الميلاد
وليس بين الباحثين في تأريخ المعينين اتفاق على تأريخ مبدأ هذه الدولة ولا منتهاه، فالعالم "كلاسر" مثلاً يرى إن الأبجدية التي استعملها المعينيون في كتاباتهم ترجع إلى الألفية الثانية قبل الميلاد وهذا يعني إن تأريخ هذا الشعب يرجع إلى ما قبل هذا العهد.

كانت حكومة معين حكومة ملكية يرأسها حاكم يلقب بلقب "ملك"، غير إن هذه الحكومة وكذلك الحكومات الملكية الأخرى في العربية الجنوبية، جوزت إن يشترك شخص أو شخصان أو ثلاثة مع الملك في حمل لقب "ملك"، إذا كان حامل ذلك اللقب من أقرباء الملك الأدنين، كأن يكون ابنه أو شقيقه. فقد وصلت إلينا جملة كتابات، لقب فيها أبناء الملك أو أشقاؤه بلقب ملك، وذكروا مع الملك في النصوص. ولكننا لم نعثر على كتابات لقب فيها أحد بهذا اللقب، وهو بعيد عن الملك، أي ليس من أقربائه. وربما كانت هذه المشاركة في اللقب، في ظروف خاصة وفي حالات استثنائية، وليس من الواضح في الكتابات العربية الجنوبية أكانت مجرد مجاملة وحمل لقب، والدوافع التي حملت أولئك الملوك على السماح لأولئك الأشخاص بمشاركتهم في حمل اللقب، ويظهر من الكتابات المعينية أيضاً إن الحكم في معين، لم يكن حكماً ملكياً تعسفياً، السلطة الفعلية مركزة في أيدي الملوك، بل كان الحكم فيها معتدلاً استشارياً يستشير الملوك أقربائهم ورجال الدين وسادات القبائل ورؤساء المدن، ثم يبرمون أمرهم، ويصدرون أحكامهم على شكل أوامر ومراسيم تفتتح بأسماء أصنام معين، ثم يذكر اسم الملك، وتعلن الكتابة ليطلع عليها الناس. وكان لكل مدينة حكومتها الخاصة بها، فكل مدينة في معين عبارة عن حكومة صغيرة لها أصنام خاصة تتسمى باسمها، وهيئات دينية، ومجتمع يقال له: "عم"، بمعنى أمة وقوم وجماعة. ولكل مدينة مجلس استشاري يدير شؤونها في السلم وفي الحرب، وهو الذي يفصل فيما يقع بين الناس من خصومات وينظر في شؤون الجماعة "عم". وكان رؤساء القبائل يبنون دوراً، يتخذونها مجالس، يجتمعون فيها لتمضية الوقت وللبت في الأمور وللفصل بين أتباعهم في خلافاتهم، ويسجلون أيام تأسيسها وبنائها، كما يسجلون الترميمات والتحسينات التي يدخلونها على البناية. وتعرف هذه الدور عندهم بلفظة "مزود". ولكل مدينة "مزود"، وقد يكون لها جملة "مزاود". اختلف تقديرات المستشرقين في تعيين البداية السياسية لدولة معين ما بين:

القرن 15 قبل الميلاد إلى القرن 1 ق.م.
القرن 13 قبل الميلاد إلى القرن 1 ق.م.
القرن 6 قبل الميلاد إلى 150 ق.م.
وأكثر التقديرات احتمالاً هو القرن 10 قبل الميلاد حيث بدأت الحياة السياسية بعد انتهاء شخصية "كرب ايل وتر" السبأي وقد تعاقب على حكم معين 5 أسر حاكمة لم تحفظ النصوص الباقية من الحكام الأوائل منهم ويبدو أن سلطتهم بدات بالصبغة الدينية فتلقب كل منهم بلقب (مزود) وربما يعني من يزود المعابد بقرابينها وقد بقي هذا اللقب ضمن القاب الحكام حتى مرحلة متأخرة واستمرت معين سياسياً حتى دب الوهن في نظامها الحاكم واشتد بأس جيرانها وبدأت قتبان فاقتطعت جانباً من أرضها وأجبر حاكمها القتباني "شهر يجل/ يهرجب" على عقد تحالف مع معين احتفظ لنفسه فيه بالمكانة العليا لا سيما في عهد الملكين المعينيين "وقه ايل يثع"و "ايل يفع يشور" الثاني، وحاولت قتبان استخدام معين في الضغط على سبأ من ناحية الشمال ولكن هذا أثار سبأ على معين فاستغلت انشغال قتبان في مشاكلها الداخلية مع قبائل حمير فانفردت بمعين ودمرت عاصمتها قرناو واستولت على أجزاء واسعة من أراضيها قبل الربع الثالث من القرن الأول قبل الميلاد بحيث لم يذكرها المؤرخ سترابون عام 24 ق.م. حينما صاحب حملة القائد الروماني أيليوس غالوس ضد الدول العربية الجنوبية ولكن الانكماش السياسي لم يؤد إلى وقف نشاط المعينيين في مجالات التجارة فظلوا يقومون بدورهم تحت طاعة دولة سبأ.









رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


IPTEGY.COM® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Powered By iptegy.com.
جميـــــــــع الحقوق محفوظه منتديات الديوان الشامل 00201147228058
Flag Counter