اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات الخاصه بنا عبر المنصات ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
موضوع تجانس الاعشاب مع بعضها
بسم الله الرحمن الرحيم لابد لي من توضيح أمر تجانس الأعشاب عندما نريد خلطها مع بعض لعلاج مرض معين الحقيقة هذا الأمر حسّاس ويحتاج إلى دراسة كل نبتة على حدة ودراستها مجتمعة ومدى تأثيرها الايجابي أو السلبي على بعض الحالات ومدى تفاعلها مع بعضها وهل هذا التفاعل إيجابي أم سلبي وهذا الأمر يتطلب أيضاً دراسة وضع المريض ومرضه قد يأتيك شخص يريد علاج للقولون عندها يجب أن تعرف هل المريض يعاني من أمراض أخرى فإن علمت أن لديه مثلاً ارتفاع أو انخفاض في الضغط فعليك أخذ ذلك بعين الاعتبار أثناء إعطائك العلاج وتطبيق ذلك على بقية الأمراض عندما نحيط بكل ذلك نستطع صياغة علاج عشبي للقولون لايتعارض مع حالة المريض ربما يتساءل القارئ أن هذه الأسئلة من اختصاص الطبيب وليس من اختصاص العطار المعالج أقول في الرجوع إلى موضوع ثقافة العطار يجد الجواب حيث أن أغلب المرضى الذين يلتجئون إلى العطار هم يئسوا من كثرة العلاجات الكيمائية فالمريض يعرف أن لديه إلى جانب القولون الذي هو مثلنا كمرض نريد علاجه هو يعرف من خلال تشخيص الطبيب أن لديه أو ليس لديه أمراض أخرى وعندما تعرف ذلك من خلال المريض الذي شخص له الأطباء حالته تتكون لديك الفكرة الصحيحة في تشكيل خلطة لاتتعارض مع بعض الأمراض الموجودة عند مريض القولون وإذا كان المريض يجهل إن كان معه أم لا فعليك الاجتهاد قليلا بالنظر إلى عمره ووزنه فإذا كان كبير في السن أو زيادة كبيرة في الوزن عليك أن تحتاط في مسالة الأعشاب الرافعة للضغط كاحتياط ‘أما إذا كان المريض معه ارتفاع في الضغط وفي خلطة القولون مادة السوس يجب علينا إلغائها وان كان معه صداع عصبي يجب عدم نصيحته بأكل الثوم أو البصل وان كان لديه بطء في دقات القلب يجب الانتباه إلى الأعشاب التي تخص القولون التي في غالبيتها مهدئة عندها يجب إضافة مادة توازن بين المهدئات العشبية وجعلها متناسقة فان كان الينسون والكمون وأمثالهما هم أعمدة علاج القولون ففيهما قوة مهدئة تنقص من نبضات القلب فعلينا إضافة بذر الرشاد لتعديل مفعول النبات فيصبح غير خافض لنبضات القلب طبعاً هذه الأمور ستأتي بشكل أكثر تفصيلا في مواضيع قادمة إن شاء الله حتى لايتشتت هدف الموضوع الذي أنا يصدده لأن العنوان يتطلب مني أن اذكر كيف أعمل على إيجاد صيغة لتوافق النباتات عند خلطها أجمعت المراجع القديمة على صحة مقولة أبقراط أبو الطب أنك إذا استطعت أن تعالج بعشبه أفضل من أن تعالج باثنين وأجمعوا أيضاً على أن الإنسان يجب أن يتعالج من نبات أرضه لأنه موافق لطبيعة جسده وتبنى هذا القول معاصرون كثر ولكن في الحقيقة أرى في كل المراجع القديمة والحديثة موافقة لتلك المقولة في القول فقط أما واقع الكتب يختلف فتجد انه يجمع الكثير من النباتات والتدبيرات للمريض وعليه أرى أننا في هذا العصر بالذات جمع النباتات مع بعض التي تكون لها آليات متشابهة في معالجة الأمراض هي أفضل وأقوى مفعولاً من نبتة واحدة إلا في بعض الحالات القليلة من خلال تجاربنا إن كل نبتة لها عنوان صريح في العلاج فهي تكون قائداً في موقع وتكون جندياً في موقع آخر وربما وزيراً في مواقع أخرى سوف أضرب مثلاً لعلاج الأمراض الصدرية كافة ببعض الأعشاب فلدينا التهاب الرئة – ولدينا ربو – ولدينا احتقان ولدينا السل وغيرها أقول إن هناك أعشاب صدرية كثيرة نوزعها حسب حالة المريض فلو أردت أن أعطي علاجاً لشخص معه التهاب في الرئة فواجب علي أن أجمع له نباتات تخص التهاب الرئة ولكن تختلف هذه النباتات بقوتها وذلك بحسب تركيب النبات الكيمائي من خلال معرفة المادة الفعالة أو من خلال خبرتك وما تعلمته من المراجع الموثوقة التي اعتمدت على التجارب ولم يكن لديهم تحليل للنبات قبلاً مثل الأنطاكي وابن سينا والبيطار وغيرهم ممن أجمع العلماء على صحة ماجاء في كتبهم فنقول في هذا المجال أن الزعتر البري هو القائد وأن القراص هو الوزير والبقية جنود فتصبح الخلطة على الشكل التالي زعتر بري 100غ – قراص 75غ – فراسيون 50غ – شمره 50غ – شقائق النعمان 50غ – زوفا 75غ - زهر بابونج 50غ –زهر زيزفون 50غ تخلط هذه المواد وتصنع مثل الشاي وتكون الجرعة حسب العمر والوزن عسل كيلو – 100غ بودرة العكبر أو محلوله – 100غ بودرة المر يحلطان وتوزع الجرعة حسب العمر والوزن زيت اللوز150غ – زيت السمسم 100غ– زيت حبة السودة 75غ يخلطان مع بعض وتحدد الجرعة حسب العمر والوزن لنفرض أن شخص معه ربو نقول يصبح الزعتر جندي ويكون الفارسيون قائد ويزاد نسبة القراص أما شقائق النعمان فإن كان هناك سعال جاف تزاد وتلغى إن كان لديه تقشع كثير ونضيف المريمية بدلاً منه ونزيد نسبة زهر الزيزفون ونجعل زيت السمسم هو القائد في مجموعة الزيوت ونضيف مع العسل 100غ من حبة السودة دون أن نزيل الزيت من خلطة الزيوت بل ننقص نسبته فيصبح 50غ بدل من 75غ ونفرض أن معه سرطان في الرئة نترك القيادة للقراص ونضيف مع العسل 50غ غذاء ملكي إلى جانب خلطة العسل لرفع المناعة أكثر ونضيف صمغ الحلتيت مع الخلطة منعزلاً لوحده وان كان هناك التهاب لوزات فتكون المريمية قائد المجموعة ونكتفي بالعسل مع العكبر ونضيف الغرغرة بالمريمية والعسل والخل ولنفرض انه إلى جانب ذلك معه انسداد في شرايين القلب فنضيف العرن والإخيليا كقائدين دوائيين والبقاء على القراص والفارسيون والشمر وزهر البابونج وإضافة لسان الثور والزعرور وزيت الكتان مع زيت الزيتون بدل ماذكر من زيوت وإلغاء الحلتيتة والبقاء على العسل مع العكبر فقط فنكون قد ساعدنا على فتح الشرايين وقوينا عضلة القلب وكذلك لم ننقص من قيمتها كعلاج لبقية أمراض الصدر إذاً نفهم أن النبات القائد قد يكون جندي وأيضاً قد يكون جندي مع قائد آخر في علاج مرض آخر فالنبات يختلف عن المواد الكيمائية لأن فيه الكثير من المواد الفعالة فالزعتر مطهر للصدر ولكنه أيضاً مطهر للمعدة ومطهر للجهاز البولي فيكون جندياً مع أعشاب الجهاز البولي وليس قائداً ويكون جنديا لجهاز الهضم فإذا قلنا أن الجعدة هي القائد لأمراض الجهاز الهضمي يكون مها القنطريون كوزير والكمون واليانسون والمريمية والشمر جنود والسنا مكة في بعض الحالات نجد أن كثير من النبات التي أشركنها في الصدر وأشركناها في نباتات المعدة حيث أن انسجام النبات مع بعض كانسجام مجموعة الصداقة ذوي الاختصاصات المتقاربة في تقدم العلم فلو كانت هناك مجوعة من الأصدقاء أحدهم متخصص في علوم الشريعة والآخر في علوم اللغة العربية والآخر في الأدب الانكليزي أو الفرنسي أو التركي أو غيرها من الثقافة والآخر في التاريخ والآخر في علم اجتماع والآخر في علم نفس عند ذلك تكون هذه المجموعة رائعة في مناقشة فكرة تطور الاتصالات وخطورتها وفائدتها للإنسان ومضارها ولكن لو وجد معهم مختص في الرياضيات أو الفيزياء أو الكيمياء أو غيرها من هذه العلوم لكان تأثيرهم قليل في هذا المجال وكذلك الدواء العشبي انك لو أعطيت خلطة تخص المجاري البولية فلن تكون ذات قيمة طبية للجهاز الهضمي إلا في أجزاء بسيطة أو تكون ضارة في بعض الحالات وعليه يجب التدقيق كثيرا في مسالة التنسيق والانسجام بين النبات وإلا فشلت العملية العلاجية والله الموفق |