اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات الخاصه بنا عبر المنصات ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
الهمسات الروحانية من الطريقة القادرية العلية بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين الهمسات الروحانية من الطريقة القادرية العلية الدرس الثاني بسم الله وحده وكفى؛ والصلاة والسلام على المصطفى. تذكير: نحن تكلمنا في الدرس الأول عن تأصيل العلوم الروحانية؛ ووصلنا إلى نقطة هامة وهي أن الروحاني حتى يكون روحانيا ناجحا لابد أن يتحقق بمقام المعرفة ومقام الحكمة؛ وإنه من أراد أن يكون روحانيا ناجحا فعليه أن يمتلك جناحين هامين هما المعرفة والحكمة. أقسام الحكمة والمعرفة: معرفتان وحكمتان؛ معرفة حقيقية ومعرفة مجازية؛ وكذلك الحكمة مثلها. صفات الحقيقة والمجاز في المعرفة والحكمة: الحقيقية تكون دائمة قوية متصلة لا تخطيء غالبا. والمجازية مؤقتة ضعيفة ومنقطعة غالبا ما تخطيء، وكذلك الحكمة مثلها أصناف الناس في العلوم الروحانية: والناس في العلوم الروحانية صنفان : 1. صنف يسلك الحقيقية. 2. صنف يسلك الزائفة المجازية. أما الحقيقية: فهي ما يتكرم الله بها على أهل المعرفة والسلوك بين يديه فتكون المعرفة إكراما لهم ؛ومقام من الله ؛فهي علم من العلوم اللدنية التي قال تعالى فيها :وعلمناه من لدنا علما. وما كان من الله يأخذ من صفات الله تعالى. اما المجازية: فهي ما يطلبها أهل العلوم الروحانية من خلال الدعوات والمجربات والفوائد وما شابه ذلك. الفرق بين الصنفين: الأمر الأول: فتجد أهل المعرفة الحقيقية اتصالهم قائم بالله؛ وأولئك قائم بأعمالهم التي يقدمونها؛ لذا إذا أراد أحدهم الكشف عن أمر أو معرفة أمر لابد له من دعوة أو متدل أو عمل ما؛ أو قسم أو دعوة أو أي شيء مما نعرفه؛ بينما تجد أهل الله وأهل المعرفة يمدهم الله بالكشف والمكاشفة؛ فلا يحتاجون لذلك كله وفيهم يتحقق قول المصطفى: اتقي فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله؛ وقد يعرف قبل أن يطلب منه ذلك؛ وهذا والله لهو الشرف العظيم. الأمر الثاني: أن أهل الروحانيات إذا وفق للمعرفة لا يدري أهي صحيحة أم لا؛ حتى يؤكدها أو ينفيها صاحب الحاجة؛ أما أهل المعرفة الحقيقة هو على شغفه متحقق بهذا العلم. السؤال: هل هو حصل على نتيجة شغفه؟ الجواب: هناك من يشغف وتمضي عليه سنوات من الخوض في هذا العمل؛ ينفق الكثير ويضيق الوقت الكبير؛ ويصل لدرجة الهلوسة في هذا العلم؛ ولكن النتيجة صفر؛ بينما تجد من قضى وقتا قصيرا بالسير في طريق الله فتح عليه الكثير؛ فلو أن هذا الروحاني قضى الوقت وانفق المال وازداد شغفا بالسلوك لله لوصل لدرجة عالية؛ يعطى كل ما يؤمله؛ وهذا هو الأمر العظيم. هذا من جانب المعرفة؛ أما جانب الحكمة نقول وبالله التوفيق: مثلاً لو وصل كل من العارف بالله والروحاني لحقيقة واحدة وهي أن فلانا به سحر أو مس أو به عين، معناه: عندنا حالة تحتاج للتغيير؛ والآن أمامنا حالة وصلنا إليها بطريق المعرفة أيا كانت؛ الآن تأتي المرحلة الثانية: مرحلة الحكمة والتي من شانها تغيير الحالة إما فك السحر أو علاج العين أو إخراج المس؛ ماذا سيفعل كل واحد منهما؟ ملاحظة هامة: من الممكن أن يجمع بعض الناس الجانبين بمعنى أن يكون من أهل السلوك ويكون من أهل العلم الروحاني؛ أي انه جامع وهذا هو أفضل ما نريد الوصول إليه؛ بل هو غايتنا ؛ بمعنى أن يكون هدفنا هو الله أولاً. قلنا نحن أمام حالة تحتاج للتغيير؛ كيف سيسلك كل واحد منهما وما هي معدات واليات المعتمدة من الطرفين ؟ نبدأ بأهل الروحانيات ماذا يتصرفون تجاه حالة السحر مثلا؟ - هناك من يعالج بالقران. - وهناك من يعالج بالدعوات كان يستخدم دعوات معينة. - وهناك من يستخدم بعض المجربات والطب البديل. - وهناك من يقوم باستخدام الجن أو الخدام الروحانيين لجلب السحر. الآن نأتي للعارف والسالك إلى الله كيف يتصرف مع الأمر؟ أهل المعرفة الحقيقية يعلمهم الله أمرا يفتقده أهل الروحانيات؛ وهو معرفة الحكمة من إرادة الله تعالى لهذا الأمر؛ الصالحون يطلعهم الله الحكمة الحقيقية من الأمر فيكون تصرفهم مبنيا على أساس هذه المعرفة؛ بعد الاستعانة بالله تعالى يأتي الاستمداد بأهل الله. إذا أهل الله يعرفون الحكمة من إرادة الله؛ وربما يعرفون العلاج ويقدرون عليه ولا يفعلون ذلك؛ لأنهم علموا مراد الله تعالى فيصرفون وينصرفون عن الأمر؛ لذلك تجد بعض الروحانيين يبقى في علاج شخص أو قضاء حاجة له كمحبة وجلب وغيرها سنة وأكثر؛ دون نتيجة؛ ويبقى يحاول ويجرب طبعا لأن غالبهم غايته المال؛ ولو انه علم الحكمة من ذلك لفهم. ربما يشكل على البعض؛ الآن العالم مليء بالكوارث والمصائب والحروب؛ وهناك من أولياء الله من يقدر بلحظة أن يتصرف بكل هذا؛ بدعوة واحدة؛ لكنه لا يفعل. - يرى مظلوما وهو قادر على نصرته. - يرى مريضا قادرا على شفاءه. - ليس بقادر على أن يرفع الظلم. - أليس بقادر على الانتصار للفقراء. - أليس بقادر على الرزق. لماذا لا يفعل؟؟؟ فأهل الله علموا مراد الله من جعل هذا الشخص مظلوما؛ وهذا مريضا؛ وهذا فقيرا؛ لذلك تأدبوا ولم يتجاوزوا؛ صحيح أم لا؟ أليس في قلب الخضر شفقة على الفقراء على الطفل؟ بل؛ ولكنه علم مراد الله؛ وهذا هو أعلى مراتب العلم اللدني. وهكذا حال أهل الله إذا علموا الحكمة وقفوا أو فعلوا ما يجري على مراد الله؛ ولو لم يكونوا كذلك لما وصولوا؛ فالملك عندما يعين وزيرا؛ يأتمنه. ونجد هذا واضحا في سيرة المصطفى r هو قادر بقوته الجسدية أن ينتصر على جيش بأكمله؛ قادر بدعوة واحدة أن ينتصر؛ ولكن قتل أحبابه وأصحابه أمام عينه؛ لأنه يعلم الحكمة. تصرف الولي والسالك في حالة وجود حاجة: أولاً: الاستعانة بالله: وفي هذا يكون قد نجا من منزلق الشرك بالله الذي قد يقع فيه كثير من الروحانيين بجهلهم. ثانيًا: يستمد بأهل الله تعالى وذلك عون في قضاء حاجته. ثالثًا: عند أهل الله من المجربات والأدعية وخواص الآيات والأسماء ما فيه علاج لكل شيء على الإطلاق. ملاحظة: هل يعقل أن البرهتية فيها تصريفات لكل شيء والقران لا يوجد فيه؟ اسمع إلى قول سيدي علي كرم الله وجهه ورضي الله عنه: لو ضاع بعيري لأخرجت من كتاب الله كيف أجده. لا اقصد نفي هذه العلوم؛ لكن أريد أن لا نجعلها هي الأصل؛ وأن ننسى أن عندنا خيراً منهما؛ ونلجأ لها عند الحاجة؛ هناك حال وهناك مقال؛ وهناك من يملك الحال والمقال. من الفوائد والمجربات لأهل الله : وتشمل: الآيات وخواصها والأسماء وخواصها والدعاء وتصريفاته هذا هو الاعتماد الأول عندهم؛ وقلنا لا يمنع استعمال المجربات الروحانية؛ لأننا بعد أن سلمنا من المزالق لا خوف علينا. إن اقوي سلاح يمتلكه الروحاني هو الاستخدام أن يمتلك خداما يقومون بالمهمات من الجلب وجلب الإخبار ومعرفة الأمور وجلب السحر؛ لذلك يتعب الكثير للحصول على خادم؛ هذا الذي يبحثون عنه؛ هذا مرادهم .أما أهل الله فإن السلوك الذي يسلكونه يجدون فيه كل شيء ؛ و يأتي و أفضل منه؛ وهو مجرب والله . أمثلة: الواقعة لها خدام؛ البسملة لها خدام؛ يس لها خدام؛ الجلالة لها خدام؛ الحي القيوم له خدام؛ والعمل بهذا كله مشروع. خلاصة تجربة الشيخ مخلف: قال الشيخ حفظه الله: لقد مارست تقريبا أكثر الخلوات؛ دخلت التوحيد؛ والواقعة والبسملة ولسيفي ويس ؛والجلالة والحي القيوم؛ والبرهتية والجلجلوتية؛ والله الذي وجدته في الآيات والسور لم أجد جزء منه في البرهتية والجلجلوتية؛ وبمدة قصيرة جدًا؛ لكن الأمر يحتاج تعب؛ هذه أسرار من الله وأسراره غالية الثمن ؛ مثلا: الواقعة 15 يوما؛ إذا بذلت جهدا يفتح عليك وممكن أن يظهر لك الخدام وكلهم من الملائكة؛ وليس الجن؛ حقيقة تراهم بعيني راسك. قد يحصل الخيال؛ والخيال هو احد مراتب الفتح؛ لأن الخيال يستملك العقل والقلب والروح؛ وهو ورث الحضور؛ والحضور احد معينات الفتح. فتح الله علينا وعليكم فتوح العارفين؛ وسنواصل الكلام عن كيف الوصول للمقام الذي تكلمنا عنه؛ وسنبدأ بالشرح خطوة خطوة؛ أن شاء الله في الدرس الموالي؛ والحمد لله رب العالمين. والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته. آخر تعديل ابو محمد التونسي يوم
03-28-2017 في 08:55 PM. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|