اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| |||||||
| |||||||
الصابئة المندائيين6
مما تقدّم من مفردات والتي تبدو قليلة بالنسبة الى لغة كاللغة الآرامية كانت السيدة الاولى في عصرها لكن يبدو ان يد اللغة العربية قد امتدت نحوها لتزيلها عن موقعها ؛فالعربية والآرامية وهما _ كما عرفنا من اللغات السامية قد استعملتا الكثير من المفردات المشتركة في المعنى والمبنى مع بعض الاختلاف هنا وهناك نتيجة لانحسار استعمال اللغة الآراميةالتي لم تستطع مقاومة تيّار اللغة العربية المتدفق بقوة لظهورالدعوةالاسلامية وما رافقها من انتشار في اصقاع مختلفة من الارض المعروفة آنذاك .؛ وكنتيجة حتمية بدأت اللغة العربية تقوى على حساب باقي اللغات السامية الموجودة أنذاك [ وكما قلت سابقاً ان اللغة تمر بأدوار تبدأ أولاً بالنمو والتطور نتيجة لقوة الشعوب التي تتكلم تلك اللغة او تبدأ بالضمور والاضمحلال لضعف المتكلمين بها نتيجة لتكلمهم اللغة الجديدة القوية مثلما يحدث الآن ونحن في الشتات ! ] وهاهي اللغة تذوي شأنها شأن هذا العالم المتغير المتطور المتقـلب ؛ فمن استعمال الكتابة الصورية الى الخط المسماري والنقش على الحجر والرقم الطينية فالخط الهيروغليفي والكتابة على ورق البردي الى الطباعة الحجرية فالطباعة الآلية ثم الكتابة بالليزر ولن يتوقف هذا التقدم والتطور ما دام الانسان يبحث وينقب عما يمكن ان يفيد الآخرين ح ونتيجة لهذاا لتطور المتسارع ظهرت مصطلحات وكلمات كانت تستعمل في مجال غير المجال الذي نستعمله في وقتنا الحاضر ح ولهذا تحوّل المتلقي تدريجياً لاستعمال المفردة الجديدة دون الالتفات الى المعنى الأصلي وذلك لطغيان المعنى الجديد بين الجيل الجديد وبالتالي سيؤدي هذا الاستعمال للمفردة من نسيان المعنى الاصلي ، من هذه الكلمات التي خرجت عن معناها الاصلي ولبست المعنى الحديث أو أنها صارت تستعمل للدلالة على أكثر من معنى لكن موقعها من الجملة هو الذي يحدد معناها ** رائع ** فهي في الاصل ( مخيف جداً ) لكنها صارت تعطي معنى * جميل جداً * لانها مشتقة من الفعل [ راع ] ومن المفردات التي تعطي معنيين مختلفين [ حديث ] فهي تعني ** كلام ** وتعني [ جديد ] بل ان هنالك مفردات تعطي المعنى وضده مثل (( جون )) التي تعطي معنى *** أسود وأبيض ** *عين الوقت . و لنلاحظ أن المفردة ( عين ) لها أكثر من معنى ؛ فهي [ العين ] التي نرى بواسطتها وهي ما نأخذ منها الماء وهي[ نفس الشيء ] ومثل هذه المفردة تسمى في اللغة العربية بـ[ المثلث] وقد أثار انتباهي مؤخـراً الكلمة (( ناطر )) و( ناطرة ) والتي نعتبرها من المفردات ذات الدلالة الخاصة لانها تعني الملاك الحارس والحامي للفرد وعلى نفس الوتيرة كان استعمالها في اللهجة العاميّة العراقية وتعطي نفس الدلالة وهي ( الحارس ) وخاصة الحارس الليلي ، لكنني لاحظت أن أهل الشام وخاصة اللبنانيون يستعملون المفردة لكن بمعنى آ خر مغاير الا وهو (انتظر وينتظر ) . وما دمنا بصدد الكتابة والتدوين فيسرني هنا أن أقتبس ما أوردته الليدي دراور عن مادة الكتابة والتدوين . مادة الكتابة والتدوين االمندائيون من أوائل الأقوام الذين دونوا كتبهم الدينية المقدسة والتاريخية بإعتبارها الإرث الأكثر قدسية في الحياة الدنيوية ؛ فلقد كتبوها حيناً بنقشها على ألواح الرصاص وطوراً على الخشب وفي مناسبات اخرى على ورق البردي أو على أواني الفخار كأحراز لتبعد الشر وتحرس البيت من غائلة الشر والأشرار ولتطرد الأذى عن ساكني تلك البيوت . التدوين على الورق يحتاج الى مادة حيوية لغرض الكتابة فكان إستعمال الحبر هو الوسيلة المثلى لهذا العمل ؛ لذا ولحيوية الحبر ولقدسية المادة المكتوب بها هذا الحبر فلقد وجدت وصفات يتداولها نسّاخ كتبنا المقدسية {{ رواه ناويلهم }} لصنع هذه المادة السوداء ، منها الوصفة الآتية : {{{ امزج الغراء واتركه الى أن يذوب ثم اغله الى درجة التبخر لمدة ستة أيام ، اسحقه في اليوم السابع واخلطه بمسحوق الفحم بنسبة مثقال واحد من الفحم الى خمسة وعشرين مثقالاً من الغراء لمدة 4-5 أيام ثم امزجه بالماء الى أن يصبح عجينة ثم بعد غليانه يصير على شكل بلورات تمزج بماء النهر ( يردنه ) . ولعمل الحبر يجب ان يتلى عليه دعاء {{{ أسوثـا ملكـــا }} [ صلاة التسليم ]* الليدي دراور وهنالك وصفة اخرى لعمل الديوثا {{{** الحبر **}} ( حيث يستخدم بندق العفص أو السخام المأخوذ من زيت السمك أو دهن السمك وتضاف اليه بعض الأعشاب من النوع الجيد مما يمكن الحصول عليه ) الليدي دراور . في الختام أرجو أن أكون قد وفقت في هذا البحث والذي سبقني اليه آخرون والذين كان وسيبقى لهم سبق الريادة والتفوق لأنهم هم من بدأو هذا المشوار المضني وأخص بالذكر منهم الأستاذة المندائية الرائعة بكل المقايس ** ناجية غافل المراني** أمدها الحي الأزلي بالقوة والعزيمة وكتابها الموسوم ( مفاهيم صابئية مندائية من صفحة 166 الى صفحة 174 وكذلك الاستاذان الجليلان غضبان رومي ونعيم بدوي لما بذلاه من جهد لايصال المعلومات المندائية الينا وأخص كتاب الاستاذ *** غضبان رومي ***[[ الصابئـــة ]] الفصل الثاني عشر والثالث عشر وكذلك الشكر لبقية المندائيين الذين كان لهم باع في الترجمة ومنهم الدكتور ** أنيس زهرون الصابري ** والمهندس ** خالد كامل عودة الصابري ** والحي الأزلي ينير طريق كل من أوقد شمعة ليضيء طريق الآخرين تحت التأسيس المصادر : 1- علي عبدالواحد وافي : فقة اللغة ط6- طبع لجنة البيان العربي -1986 2- فريال نعمان زهرون : ندوة الاحراز المندائية المحفوظة في المتحف العراقي [ قاعة المندي ] في 17/ 1/ 1997 3- عبدالمجيد سعدون جلاب : اسماء الأعلام المندائية في * كنزا ربّـا * رسالة ماجستير مصورة . 1997 4- سامي سعيد الأحمد : مجلة التراث الشعبي ، العددان 11/12 السنة السابعة 1976{{ اللغة البابلية في اللهجة العراقية العامية . 5- طـه باقر : من تراثنا اللغوي ما يسمّى بالعربية بالدخيل ، مطبوعات المجمع العلمي العراقي 1980 6- ناجية غافل المراني : مفاهيم صابئية مندائية – مطبعة شركة التايمس ط2 بغداد 1981 7- الليدي دراوور : الصابئة المندائيون – الكتاب الاول –ط2 / مطبعة الديواني – بغداد 1987 8- غضبان رومي الناشيء: بحث اجتماعي تاريخي ديني /ط1/مطبعة الامة /1983 9- ساباتينو موسكاتي : مدخل في قواعد اللغات السامية / مقارنة ط2/1969/ طباعة بالتصوير . 10- فرديناند دي سوسور : علم اللغة العام _ دار آفاق عربية ، ت/ د_ يوئيل يوسف 1985 |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|