اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
جواهر البخاري البخاري, جواهر جواهر البخاري هو أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة بن بردزبة بن بذذبه الجعفى ولاء ،البخاري منشأ ، إمام المسلمين وقدوة الموحدين وسيد المحدثين المقدم في قوله وفعله ،صاحب الفضل المتواتر و العلم الصحيح الكامل الوافر ،قد أشرقت من شرفاته أضواء الهداية اللامعة ،وصدح خطيبه على منبر الإرشاد بالحجج القاطعة ،وتصدى لإحياء السنة النبوية المصطفوية ما أجمع السلف والخلف على قبوله. ولد رحمه الله تعالى سنة أربع وتسعين ومائة ،ونشأ بها يتيما فحفظ القرآن الكريم ،وأحاط بعلوم اللغة العربية وهو صبي ،وحبب إليه سماع الحديث وهو في المكتب ،فكان أول سماعه سنة خمس ومائتين من علماء بخارى أشهرهم " أبو أحمد محمد بن يوسف البيكندي" وكان يهابه إذا جلس أمامه لكثرة حفظه وذكائه النادر وبلاغته وقد حفظ عشرات الألوف من الأحاديث وهو في ريعان شبابه وكان أهل المعرفة يتعادون خلفه في طلب الحديث فيجلسونه في بعض الطرق فيجتمع عليه كثير ممن يكتب عنه . وحج هو وأمه وأخوه سنة عشرة ومائتين وتخاف لطلب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل أكثر ممالك الشرق من خراسان والجبل والعراق والحجاز ومصر والشام وأخذ عنه علماؤها وأئمتها ومنهم الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله وتفقه على مذهب الإمام الشافعي رضى الله عنه . ولما نضج علمه واجتمع له يقينه شرع في تمييز الأحاديث الصحيحة بعد أن عرف عللها ووجوهها معرفة لم تتم لأحد قبله حتى صار نابغة زمانه ونسيج وحده وفريدة عصره والمقدم على جميع علماء الأرض. واستخرج كتابه الجامع الصحيح من ستمائة ألف حديث ست عشرة سنة و كان رحمه الله لا يضع فيه حديثا حتى يغتسل ويصلي ركعتين يستخير الله سبحانه وتعالى في ذلك العمل وقال إن جعلته حجة بيني وبين الله قد جمع فيه تسعة ألاف حديث مكرر بعضها بتكرر وجوهها فأجمع علماء السنة على أنه لم يكن فيها أصح منه وتناوله العلماء شرحا وتخريجا واختصارا وترتيبا بأوجه لا تتناهى وكان حثالتهم العبد الفقير الخاضع لجلال الله وعظمته والذليل الحقير المعترف بجهله وعجزه (مصطفى بن محمد عمارة) الذي نقل من هذا الكتاب المستطاب "سبعمائة حديث من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقل 2000 أيضا في كتابه مختار الإمام مسلم "وشرب من هذا البحر الذي على عذوبة مائه ملأ السفائن جواهره وأزهى بالجوار المنشآت من بنات الخاطر زواخره شم شذا عطره وتغذى بثمره واشتفى منه في أمور كان منها على غير ثلج فأضاء صبح تحقيقها ببركة البخاري رضى الله عنه الذي أبرز للناس كتابا كان في المواعظ والآداب أكبر آية وفي جوامع الحكم أبلغ غاية وانفرد بكثرة فرائده و فوائده و زوائد عوائده،وجزم الراوون بعذوبة وارده حتى صار حريا بأن يكتب بسواد المسك على بياض الكافور و يعاق بخيوط النور على نحور الحور ووجوه البدور وبقى طول حياته رضى الله عنه يتردد بين الأمصار ويقيم ببغداد ونيسابور وغيرها حتى اشتاق إلى بلاده فرجع إليها وابتلي فيها بفتنة "خلق القرآن "وكان ممن يتوسط ويقول بأن ألفاظ القرآن ونقوشه مخلوقة وأن كلام الله تعالى النفسي قديم غير مخلوق،فأثار عليه والي بخارى العامة فأخرجوه من بخارى فمات في طريقه بقرية خرتنك على ثلاثة فراسخ من سمر قند سنة ست وخمسين ومائتين من هجرة رسول الله صلى الله عليه وسلم وله من العمر اثنتان وستون سنة إلا ثلاث عشرة ليلة . رحمه الله رحمة واسعة وحشر خادمه "مصطفى"معه وأسكنه فسيح جنته؛ اللهم ساعدوني ببركة البخاري رضى الله عنه على نشره بين المسلمين ابتغاء وجهك الكريم فلا أريد جزاء ولا شكورا من أحد سوى رحمتك وعفوك ورضاك عن" مصطفى "يا رب وأن تفردني لما خلقتني له ولا تشغلني بما تكفلت لي به ولا تحرمني وأنا أسألك ولا تعذبني وأنا أستغفرك .سبحانك ربي لا أحصي ثناء عليك فلك الحمد الدائم و الشكر المقيم .وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|