اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
مفتاح حضرة الدخول الى الله والرسول
بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صلى على سيدنا محمد الحمد لله المنفرد بإلوهيته المختص برحمانيته القديم الذي لا أول لوجوده المتنزه عن جميع النقائص والمعروف بجوده الخالص، الباقي الذي لا آخر لشهوده، الظاهر بوحدانيته لا تخيلا في الأوهام، الواحد بأحديته تقديسا لا من حيث الإنعدام، واجب الوجود الذي إنتهى إليه جميع الموجودات إذ لا مرمى ورائه ولا منتهى دونه لجميع الكائنات، أحمده حمد عبد عرف قدم ذاته وأسمائه وصفاته وأشكره شكر من تيقن قيوميته بنفسه لغناه عن الإحتياج إلى شيء من مخلوقاته وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له شهادة من أخلص له جميع الأعمال وقصده في مطلق الأفعال وراقبه في جميع الأحوال وصدق معه سرا وجهرا في المقال والفعال وأشهد أن سيدنا ومولانا محمدا عبده ورسوله الذي أرسله بالهدى ودين الحق وفضله وكمله وعظمه وأكرمه وقرن إسمه مع إسمه وفرض طاعته على جميع الخلق وصلى عليه هو وملائكته تأييدا وتكريما وتعظيما وأمر المؤمنين بها فقال إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما وأصلى وأسلم على العلم المقصود والطود المشهود، ميزاب الفيوضات الرحمانية وبحر أمواج التجليات الإلهية، المتحقق بإسم مولاه القوى بمادة سلطان القوة، المتحمل به أعظم ما يرد عليه من أسرار الرسالة والنبوة، روح ذوات جميع العلوم وطلسم الرمز الذي هو في جميع العوالم مكتوم سيدنا ومولانا محمد سر شمس الذات المشرقة بأنوار الأسماء والصفات وعلى آله وصحبه وذريته وأهل بيته الأكرمين وسائر أخوانه من الأنبياء والمرسلين والملائكة والمقربين وجميع عباد الله الصالحين من المؤمنين والمسلمين وعلينا معهم أجمعين يا أرحم الراحمين ويا رب العالمين، آمين. وبعد فأقول وأنا رق حضرة الرسول الأواه، خادم جنابه إسماعيل بن عبد الله إنه لما أسعفني مولاي بالوصول إلى حضرته وحفني بمشاهدته وأمرني بالظهور للإرشاد وعاهدته على أن ينفع بي كثيرا من العباد حمدته على ما أسدى لي من جزيل كرمه وسجدت له شكرا على جلائل نعمه فكنت ذات ليلة مشتغلا في المراقبات العلية حتى غشيتني بوارق أنوار جلية فإستملكت سرى بعد الشعور بشيء معها من الأنوار الحسية فعند ذلك بزغت على أفق قلبي شمس الذات المصطفوية ووقعت عين بصيرتي على الطلعة المحمدية فرأيته عليه الصلاة والسلام وعليه خلعة من أنوار الجلال التي لم تخلع قبل ذلك على أحد من الرجال وقال لي بعد مباسطات عليك بكثرة الصلاة على في مطلق الأوقات فأبشر أنت ومن معك من أولادك وأصحابك بأكبر المقامات وأرفع الدرجات ثم قلت له يا سيدي يا رسول الله كيف أصلى عليك؟ فقال لي بحسب ما يفيضه مولاك إليك فإن كل صلاة تصلى بها أنت على تزن عندي ألف صلاة من صلوات غيرك فحمدت الله سبحانه وتعالى على ذلك، فخلع على ما كان عليه من الخلع العلية ووضع يده الشريفة على قلبي فكشف لي براقع الحقائق المعنوية فمن ثم صب على قلبي ناموس الفيض الإلهى وتواتر على سرى جميع الوارد الرحمانى فصليت عليه بصلاة سميتها الدرة البيضاء وقد حصلت فيها بشارة كبرى وذلك عام ألف ومائتين وخمسة وثلاثين فلم أزل من ذلك الوقت إلى الآن إلا ويتجدد لي وارد أما في كتاب أبث فيه جمل من الحقائق أو حزب أو صلاة يحصل بها النفع للخلائق إلى أن سافرت إلى حج بيت الله الحرام وزيارة حبيبه أشرف الأنام عليه أفضل الصلاة والسلام وذلك عام ألف ومائتين وسبعة وخمسين من هجرة إمام المتقين فلما بلغت من الحج المرام توجهت إلى المدينة المنورة لزيارته عليه أفضل الصلاة والسلام وقابلته للمواجهة في الحجرة الشريفة وسلمت عليه ومنحت بما في صدر لي منه من البشائر المنيفة تجدد لي منه الخطاب حين إستأذنته بأن أجاوره فقال لي نحب أن يكون جسمك بأرضك وروحك عندنا كما هو شأن الأحباب وبشرني بأن لا نخزى في الدنيا ولا في الآخرة ونصل إلى بلدي بالسلامة ويكون على يدي تشييد طريق الله تعالى وبيانه لكل صاحب عناية رزقه مولاه الإستقامة وتصير طريقتي مستعملة في المشارق والمغارب وجميع تأليفي كذلك وتكون مقبولة ويجرى الله تعالى على يدي ما لم يتعرض له ولى من الأكابر أهل الغرائب والعجائب وأن كثيرا من أهل طريقتي يكون عليهم الإعتماد وقد يهدى الله تعالى بهم أمة من العباد فجئت إلى منزلي ووصلت سالما بفضل الملك المعين ووجدت كامل ما بشرت به وبلغت مقاما قل أن يصل إليه أكابر الكاملين ففي عام ألف ومائتين وستين حصلت لي أعظم واردات بأعجب كتب وأعظم أحزاب وصلوات وإشتهرت في أقطار البلدان وإستعملت عند القاصى والداني فلما كانت ليلة الإثنين المباركة لثمانية عشر بقين من شهر رمضان عام ألف ومائتين وثلاثة وستين من هجرة ولد عدنان لمع على الخاطر برق جمع كامل صلواتي في محل واحد وتسبيعها بإشارة من الرسول عليه الصلاة والسلام لتسهل قراءتها لكل قاصد لئلا يمر علي السالك يوم إلا ويصلى فيه على الرسول عليه الصلاة والسلام فيكون مداوما عليها لأن أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل ومن سن سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها ومن دل على فعل خير فله أجر فاعله كما دل عليه الصلاة والسلام من أعظم ما ينال العبد بها أكبر الدرجات وأعلى المقامات لقوله عليه الصلاة والسلام من صلى على في كتاب لم تزل الملائكة تستغفر له ما دام إسمي في ذلك الكتاب وكما ذكر في كشف الغمة كان صلى الله عليه وسلم يقول من صلى على تعظيما لحقي جعل الله عز وجل من تلك الكلمة ملكا له جناحان جناح في المشرق وجناح في المغرب ورجلاه في تخوم الأرض وعنقه ملتوي تحت العرش يقول الله عز وجل صلى على عبدي كما صلى على نبيي فهو يصلى عليه إلى يوم القيامة وفي رواية فما من عبد يصلى على محبا لي إلا إنغمس ذلك الملك في الماء ثم ينتفض فيخلق الله تعالى من كل قطرة تقطر منه ملكا يستغفر لذلك المصلى إلى يوم القيامة وكان صلى الله عليه وسلم يقول أكثروا من الصلاة على فإن أول ما تسألون في القبر عنى وكان صلى الله عليه وسلم يقول الصلاة على نور يوم القيامة عند ظلمة الصراط فأكثروا من الصلاة على وكان صلى الله عليه وسلم يقول إذا صليتم على فأحسنوا الصلاة فإنكم لا تدرون لعل ذلك يعرض على وكان صلي الله عليه وسلم يقول إن الله تعالي له ملكا أعطاه أسماء الخلائق قائما على قبري إذا مت فليس من أحد يصلى على صلاة صادقا من قلبه إلا قال يا محمد صلى عليك فلان بن فلان، قال فيصلى الرب تبارك وتعالى على ذلك المصلي بكل واحدة عشرا وتصلى عليه الملائكة مادام يصلى على وقد أردت جمعها وتسبيعها ترغيبا للسالكين لتكون مجالسهم مزينة بالصلاة على خير العالمين لأنه عليه الصلاة والسلام كان يقول زينوا مجالسكم بالصلاة على فأن صلاتكم على نور لكم يوم القيامة وكان صلى الله عليه وسلم يقول أكثركم أزواجا في الجنة أكثركم صلاة علي وكان صلى الله عليه وسلم يقول أنجاكم يوم القيامة من أهوالها أكثركم على صلاة في دار الدنيا وينبغي للسالك أن لا يخلى مجلسه حيث يجلس من ذكر ربه ومن الصلاة على نبيه فكيف بمن يمر عليه جميع يومه ويخليه من ذلك وكان صلي الله عليه وسلم يقول ما جلس قوم مجلسا لم يذكروا الله فيه ولم يصلوا على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم إلا كان عليهم حسرة يوم القيامة فلما صدقت نيتي في العزم على الجمع والتسبيع وتحركت همتي في الإستخارة رجاء أن تحصل لي الإشارة والبشارة من الرسول الشفيع رأيت في تلك الليلة الرسول عليه الصلاة والسلام رؤية منامية ومعه بعض من المرسلين في الحرم المدني وبعض من أصحابه أهل المقامات العلية ووجهه أبهر من الشمس ضياءا وهو أشرق الحاضرين سناءا فلما وصلت إليه وأحسنت أدبي حين جئته وقبلت يديه أقبل إلى أحسن إقبال ونظرنى نظرة إكرام وإجلال وقال لي أقامك مولاك في مقام الإمتثال وأوصلك إلى رضوانه وأصلح شؤونك على كل حال فأبشر فإن الله سبحانه وتعالى قد أيدك وأوهبك أكبر مقام وأعده لك فإنك ناج في الدنيا والآخرة مع أولادك وجميع أصحابك الصادقين والدنيا مضمونة لكم أينما تكونوا عاكفين فإن مولاك الكريم قد هيأ منازل في جنة الفردوس لم يرى مثلها الراءون لك ولأولادك وأهل طريقتك المخلصين وأعد أنواع العذاب والخزي الوبال في الدنيا والآخرة لأعدائك الخاسرين فأبشر فإنك من الآمنين فأفعل ما حاك في صدرك من تسبيع صلواتك كما سبعت الأحزاب فإن الله سبحانه وتعالى قد ضمن لك بأن ينفع بها جمعا من خلقه ويضاعف لك الثواب فإنها مقبولة عندنا وعند الرب الكريم وأنا ضامن لمن يصلى بها على الجنة وأن أشفع له عند الله تعالى يوم الحشر في الخطب العظيم وإن من أكثر من تلاوتها فقد يمنح بمشاهدتي في اليقظة والمنام ويتنعم في الدنيا والآخرة بأنواع الإنعام فلما إنتبهت تيقنت هذا المنام فوجدته كما هو لأن رؤيته صلى الله عليه وسلم حق كما ثبت ذلك عند الثقات الأعلام فمن صبيحة تلك الليلة أخذت في جمعها وتسبيعها وترتيبها وتوزيعها فجاءت بحول الله تعالى وقوته على حسب المرام سبعة أسباع يبدأها القارئ بيوم السبت ويوم الجمعة يكون الختام فإذا إختصر القارئ في كل يوم على قراءة السبع فبقدر ذلك تكون ترقياته ومن قرأها كاملة وكررها في كل يوم فبحسب إجتهاده تحصل إمداداته وفيوضاته ومن ظفر بصلاة مفردة منها على حسب الوضع السابق وأصلح العمل بها فإنه بذلك لاحق الأول ثم إنى جعلت في حالة التسبيع صلواتي التي عظم فيها التبشير صدور الأسباع وختمتها بمثلها لأن كلا منها كانت مفردة بترجمتها وبشائرها وكيفية تلقيها ليحصل للتالي كمال الإنتفاع وعينت في أول كل سبع إسم الصلاة التي صدرت بها في أوله وإسم التي ختمتها به مع درج الدون في وسطه بين الصلاتين وأجريت في كاملها تغييرا بزيادة ونقص ليحسن التسبيع في سبكها وبعد الفراغ منها جاءني الأمر من حضرته عليه الصلاة والسلام بأن أسميها مفتاح باب الدخول إلى حضرة الله والرسول فسميتها به رجاء أن أكون بسببها من أهل حبه وقربه والله أسأل أن يجعلها مقبولة عنده وعند رسوله وعند جميع العباد وأن يصيرها مستعملة وينفع بها كل من يقف عليها في أقطار جميع البلاد وأن يضاعف لي بها الثواب ويجعلها محفوظة من أعين الجاحدين الحاسدين وأن يوفقني وأولادي وأصحابي عليها وعلى جميع أعمال البر ويرحمنا ويغفر لنا ذنوبنا ويتقبل أعمالنا إنه هو الحق المبين يا أرحم الراحمين وسلام على جميع الأنبياء والمرسلين والحمد لله رب العالمين. أنجز رسم هذه الصلاة المباركة يوم الإثنين خمسة وعشرين رمضان لسنة ألف ومائتين وثلاثة وستين من هجرة سيد المرسلين عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم وقد مدح هذه الصلاة السيد محمد المكي إبن مؤلفها الشيخ إسماعيل الولي بهذه الأبيات ألا يا طالبا للمنا والوصول لحضرة رب الورى و الرسول فلازم تلاوة هذه الصلاة تدعى مفتاح باب الدخول فجوهرة الحسن في وقتها وفاقت علت ما لها من مثيل عظيمة قدر و تحفة خير خزانة سر شفاء العليل كيف و صاحبها إسماعيل قد حاز ما لم يحزه الفحول فبحر الحقيقة غوث سنا شمائله لم تعد بالنقول لمجلسه لازمن و إتبع طريقته تلحقن بالعدول محمد المكي عبدك يرجوك تنجيه من كل خطب مهول السبع الأول وهاهو وضعها فأقول مستمدا من حضرة الله والرسول السبع الأول بإشارة منه صلى الله عليه وسلم وهو سبع يوم السبت المبارك وقد صدرنا في أوله بالصلاة المسامة بخزانة الأسرار من حضرة الرسول المختار ودرجنا معها عدة صلوات دقائق وختمنا ذلك بالصلاة المسماة ببلغة الناهج قويم المناهج وهو هذا: بسم الله الرحمن الرحيم اللهم إنى أقدم إليك بين يدي كل نفس ولمحة ولحظة وطرفة يطرف بها أهل السموات والأرض وكل شيء هو في علمك كائن أو قد كان وأقدم إليك بين يدي ذلك كله، اللهم صلى وسلم على مجلي غياهب الشك وهاتك ستار قباب الشرك، ألف الإنفراد بالمقام البارز بألف وحدانيتك بلا إيهام، حاء المحامد المنطوية فيها محامد جميع العباد المثنى عليك بشهادة لام الإيجاد، ميم مجامع دوائر الخيرات الناطق بلام لاهوتيتك في جميع اللحظات، دال دولة السعود المشرق، بهاء هويتك على جميع الوجود، مستور خفي الظروف ومكنون أسرار الحروف، المتحقق بحروف علم ذاتك المقترن معها في عالم الشهادة بوحدانية ذاتك وصفاتك، أحمدك ياالله المحمود ومحمدك السعيد المسعود، سر الدوائر نور البصائر، جامع دوائر الملك والمجد وعروس دولة الحق والحمد، طود علمك وبحر حلمك، ألف إلفتك وباء بركتك، تاء توبتك وثاء مثوبتك، جيم جمل التفصيل وحاء حكم التأويل، خاء خفي أسرارك ودال دول أبرارك، ذال ذكرك المشوب بخشيتك وراء رأفتك ورحمتك، زاي زاوية علوم خلقك وسين سر أسرار سنا برقك، شين شهود الأولياء الكمل المعلوم بحضرة من لم يزل، صاد صبر أرباب الإحسان وضاء ضياء برق أهل العرفان، طاء طريقك العالي المعروف عند أهل الإمتنان الموصل إلى إجتناء ثمرات الإيمان، ظاء ظهور الحق وعين عناية أهل الصدق، غين غيثك المدرار وفاء فكرة أهل الإعتبار، قاف قربة المحبين وكاف كفاية الطالبين، لام لطفك العام وميم معالم التحقيق بالإسلام، نون نور أهل الشهود وهاء هداية الودود، واو وسيلتك العظمى وياء يقين أهل الأرض والسماء. اللهم صلى وسلم على سر نقطة باء البسملة وغميض كنز معاني الحوقلة والحسبلة، طلسم رقوم الألواح وسر قوة حياة الأرواح، عرشك الأعظم وحجابك الأفخم المنفرد بنظرتك بالبصر الدال إلى معنوي سر شعاع الشمس والقمر، سر السرائر ونور الضمائر، حقيقة سر الباطن والظاهر، عنوان معاني أسرار المظاهر، زهرة الكواكب وشمس المشارق والمغارب، عين سر الذات المفيضة لأهل الأرضين والسماوات، كعبة المنان ورمز أسرار القرآن، هامر الفيض في أنهار بحار النور المنشىء لها من ذلك من حضرة الغفور، السيد النبيل العلم الجليل، سر قلوب المرسلين وملاذ الملائكة المقربين، من بدايته للغير نهاية وإبتداء أمره للآخرين غاية، لاهوت جلال الجمال وناسوت جمال الجلال، ملكوت القلوب وسر الغيوب، حادي عيس كتائب الجبروت وعين سر مكنون أهل الملكوت، نار الشوق المحرقة ودوحة الكمال المورقة، نخبة الخلق ويمين قبضتي الحق، الإنسان المغيب في لاهوت الأحدية، فاتق الرتق بتجلي إستمداد الحضرة الصمدية، طلعة الحب وكنز الدنو والقرب، حبيب الرحمن ويتيمه العقد المصان. اللهم صلى وسلم على نور عرشك وسر فرشك، رحمة خلقك وعين حقك، طريق وصالك وبهجة كمالك، حبيب ذاتك البارع في تنزيه صفاتك، سقف بيتك وحجر رضوانك وحرم أمنك وكعبة أمانك، ناموس حضرتك وعروس تجلياتك، أقرب أحبابك المستحق لمكالماتك وخطابك، عبدك الذي إنتقيته من جميع المكنونات الذي لولاه لما إخترعت شيئا من الكائنات. اللهم صلى وسلم على كثيب جناتك ورقيب أسرار سبحاتك، حافظ عهدك الممجد بمجدك، خليلك الذي بوصفه تضيق الطروس وتكل عن نهايته النفوس، طارق أبوابك وخارق حجابك، نجمك الثاقب وسهمك الصائب، جنة شهودك الدال على وجودك، طفلك الذي متعته بما هوى الصادق الذي ما ضل وما غوى وما نطق عن الهوى، محمودك بيت العناية وكهف الرعاية وحصن الهداية، عالمك الأعلى وسمائك الأغلى، المتأزر بإزار النجاح المتوشح برداء الرباح، محل سرك المدخور وجوف بيتك المعمور، كنز الكنز وشخص العز. اللهم صلى وسلم عليه صلاة تليق بذاته وتكمل بكمالاته عدد ما فاه حادي النوق وإهتزت أكباد أهل الشوق وسكبت العيون وتألم قلب الهائم المحزون. اللهم صلى عليه صلاة تنشر لديه بك منك إليه وتحظينا بين يديه وتعم أصحابه الكرام وخلفائه الأعلام وآله الفخام وأزواجه أمهات الأنام وتفيض علينا بها من فيوضاته سرا ندرك به طريق الوصال وتجلى الكمال وحضرة الجلال والجمال يا ذا الإكرام والجلال وتبلغنا بها في الدارين السعادة وتذيقنا بها لذة العبادة وتكفينا بها جميع الهم والغم والفقر وخاتمة السوء وعذاب القبر وتكشف بها كروبنا وتغفر بها ذنوبنا وتستر بها عيوبنا وتعطينا بها غاية مطلوبنا وتدخلنا بها في شفاعته العمومية والخصوصية وتكلأنا بها من جميع الفضائح الدنيوية والأخروية وتشمل مشايخنا ووالدينا وأولادنا وأخواننا وأزواجنا وأصحابنا وجميع المحبين وسلم تسليما و الحمد لله رب العالمين. اللهم صلى وسلم على الأمام الكبير والبرزخ المنير، من تصاعد من قبره الشريف عمود النور الصاعد إلى قبة البرزخ المؤسسة لنيل السرور من الغفور المفيض إلى العوالم العلوية والسفلية والمقوي أهل الضعف بطواف تلك القبة بفيوضاته النامية العلية، كامل الفيض والمدد، قبة النور والسعد، عين قوة الأملاك وأس عمود طوافهم السانى في دعالج الأحلاك فلا مدد لأحد من المخلوقات إلا ناشىء عنه ولا مشاهدة لذي بصيرة إلا ممتدة منه، ذي الروح المنعمة بالتمتع والنظرات وأنواع عظيم التجليات والمشاهدات، لا إله إلا الله الذي عدله حين سواه ولا رسول خاتم للنبيين سواه فإنه قد طهر جنانه وكمل إيمانه وفاض إحسانه وعم الجود إمتنانه، صلى الله عليه وعلى آله حق قدره العظيم وإجلاله. اللهم صلى وسلم على السابح في لجة بحار الأحدية والراسي بشاطىء معدن أنهار الصمدية المتجلي بسنا برق جمالك في فلاء تجليك له بجميع صفاتك بجلالك، سر سريان سرك الساري في بدن كل حي، المتصرف في عالمك بك حيث كان نوره قبل كل شيء، حبيبك الراسخ في تخوم أرض التجلي البارز بحلل أنوارك في محفل أرباب التملي، من أغرق في بحار العنايات وسكر من رحيق شهودك من بين جميع المخلوقات وإجتلى بمياه أنوارك لتلقى ما يرد عليه من أسرارك فكان مرآة لذاتك ومظهرا لصفاتك يشاهد بك ويصيخ بك منك مقالاتك من حيث إنك تكون له بصرا يبصر به بدائع جلالاتك وسمعا يسمع به عظيم خطاباتك، رسولك الحي في قبره بلا إيهام، الراد لكل مسلم من أمته عليه السلام، المتنعم فيه بأنواع الإنعام، الراتع في ربع الإكرام والإعظام، صلى الله عليه وعلى آله صلاة تليق بكماله وجلاله قدر عظمة ذاتك إلى يوم الدين يا رب العالمين. اللهم صلى وسلم على إنسان سر الحقائق ولجة بحار الدقائق الذي لم تزل العوالم ببركاته محفوظة وبأعين إمداداته ملحوظة، طه المعصوم المتحقق بسر إسمك القيوم، الهيكل النورى المعلوم، نور سر الوجود ورمز الطلسم المكتوم، العالم المحفوظ قطب دائرة كل ملحوظ، السبيل الأقوم حبيب القيوم الحكم، باب الهمة ومدينة العصمة، ميزاب الرحمة ونعمة الأمة، من لجميع الحجب خارق وفي كل الموارد سابق وبالقول الصواب ناطق ولكل هدى سايق ولكل رتق فاتق وعلى كل المرسلين فائق، محمد الشريف العفيف الظريف، العرش المنصوب على أساطين أسرار القلوب، لاحظ العشاق بسهم الإختراق، أسعد أهل الوجود وطلعة بدر الشهود، حبيب ربه وعين حبه، أفضل حزبه وجنة قربه، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه أشرف الأمم. اللهم صلى وسلم على سر روح حياة الأبدان وقويم سبل الأديان، أبيض اللون المشرب بالحمرة، الخزانة الجامعة لكل فريدة ويتيمة ودرة، أصل بناء البدايات والنهايات من أهل العوالم العلويات والسفليات، الكنز المحيط بمعارف سر تحمل البهموت والرمز المكنون فيه أسرار قوة البرموت، نور العقل الأصلي المشاهد به أنوار أهل العوالم الدنيوية وسر الأسرار المختصة بهم في العوالم البرزخية والأخروية، إنسان كل عين حقيقة كل ناظر وقبلة شهود كل غائب وحاضر، القريب لأهل الشهود في عالم التحقق بالمشاهدات والبعيد عنهم في عالم إدراك حقيقته الأصلية المقابل بها أخص بعض التجليات السابقة بأصل وجود نوره قبل جميع المكونات والخاتم ببعثته لكل الرسل المأمورين بالتبليغ عن فاطر المخلوقات سيدنا ومولانا محمد العظيم الأفخم، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم. اللهم صلى وسلم على الطلسم الذاتي والرمز الصفاتى، طلعة بدر جبروت القلوب وكنز ناسوت الغيوب، عين الحب في بسيطة الحب وقبلة أهل الحب في مقعد بساط القرب، روح البيان وذات نور الفرقان، نشأة النور في النور إلى النور، إنسان عين كنوز الأزل من البائن والمستور، صلى الله عليه وسلم وعلى جميع أصحابه وآله بقدر عظمة ذاته وجلاله ومقدار تقديس جماله وكماله. اللهم صلى وسلم على سيدنا ومولانا محمد السابق الخاتم صلاة تكون لنا وصلة بجنابه وتغيبا في نوره وتحسن عاقبتنا بحسن الختام وسلم عليه وعلى آله وصحبه يا سلام. اللهم صلى وسلم وبارك بكنه عظمة ذاتك على السبب فى تكوين جميع مخلوقاتك سيدنا محمد ذى القدر العظيم وعلى آله وصحبه بقدر عظمة ذاتك يا كريم، اللهم صلى وسلم على من أيد بمظهر الصفات الرحمانية الموصوف فى عالم الاحسان بالأوصاف الكمالية، قبضة الجلال السامية وعين الجمال النامية، سلم المعراج إلى سماء أقوم منهاج، عارج الطباق ومخاطب أملاكها بلا إختلاق، الظافر بالتجلي الراسخ الذي إن بدأ مثقال ذرة منه لغيره لا يرى إلا وهو سايخ طلعة الغيب وكنز الإختصاص، غارس ذكره في فضاء الإخلاص، فاتحة الكتاب المجلية المركبة من النورانية والعلوية، طلسم دقائق هذين الجيم والفاء الكائنين لإشارة هذه السين والألف والهاء، بل هو آخر قول المنعمين للمنعم رب العالمين، مجمع سر أسرار الشين ولام الكائنين، صفة قائمة بذات الملك العلام، إشارة ذا عامة من إتصافه بإشارة راء فاء خاء طاء الطمأنين، لا إله إلا هو مالك يوم الدين، إلهى العظيم يا رحمن يا رحيم يا كريم يا حليم صلى على من تحقق بأسرار هذا الرمز الفخيم محمد إشارة المنطوي في هذا الصاد وياء المراد، العلم المنقول الملتف في معجم علميته إلتفافا مكتوما عن العقول، بلى هو السر المنزول المنبأ المرسول كاشف بواطن حقائق الملكوت وشمس ضياء كواكب الجبروت، طور عظيم المناجات وبحر تيار الفيوضات، عين مناجات الذات الموسوية وأس تصرف الطلعة العيسوية، شاهدنا العدل المعلا على معرفتنا لتوحيد المولى فلولا بروزه لما ظهرت كنوزه، صلى الله عليه في كل نفس ولمحة عدد ما أخفيت رموزه. اللهم يا من تنزه عن صفات المخلوقين، يا من تعالى عن كل وصف مشين، يا من غاصت في بحر معرفته كمل العارفين، يا من أعجزهم عن إدراك كنه ذاته في عالم اليقين، يا من إياك نعبد وإياك نستعين، أسألك بعظمتك المنزهة وذاتك المقدسة أن تصلى على صاحب هذا الرمس المرموس في إشارة معنى كل حس وإمام هذه الحجرة والحرم الأفخر وسيد هذه الروضة التي بين القبر والمنبر عبد عبوديتك وإيجادك الساعي في مرضاتك بإرشادك، سألتك به أن تصلى عليه أنت وملائكتك صلاة لا تكون لعبد غيره يشرف بها عظيم قدره ويبلغ بها جميع أمره، يا محمد عليك من ربك الصلاة التي تليق بك يا أحمد الأمين يا بحر علم اليقين يا حبيب رب العالمين يا إمام المتقين يا خاتم المرسلين يا أول الآخرين ويا آخر الأولين، هاهو وعد الميعاد، نبييى أين الإمداد، رسولي أين الإسعاد، شفيعي كيف بلوغ المراد، حيببى قد وفيت ما ربطت، صفيي قد أديت ما إشترطت، كيف وكيف ثم كيف وكيف فجسمي عنك إنفصل وجنانى بك إتصل وقد حصل ما حصل من مواثيقك الأول، صلاة الله وسلامه عليك ورحمته وخيراته ونعمه وبركاته يبلغك بهم غاية مطلوبك وعين مرغوبك وعلى جميع آلك وأصحابك وعترتك وأحبابك وشيعتك وأحزابك وأنصارك وطلابك إلى يوم الدين عدد ما هو كائن في علم الملك المبين وأنلنا بهذه الصلاة سعادة الدنيا والدين ومقام الكاملين ومجلس المقربين وتوبة المخلصين ومكانة الواثقين برب العالمين وأنل ذلك للأولاد والأصحاب والأخوان والأحباب والأزواج والأشياع والخدام والأتباع وجميع واصل إلينا ومتوسل بنا برحمة أرحم الراحمين ورب العالمين وصلى الله وسلم على سيدنا ومولانا محمد الأمين وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأهل بيته أجمعين في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله المبين وسلام على الأنبياء والمرسلين والحمد لله رب العالمين. السبع الثاني بإشارة منه صلى الله عليه وسلم وهو سبع يوم الأحد المبارك وقد صدرنا في أوله بالصلاة المسماة بكينونة الكوائن من حضرة خازن الخزائن ودرجنا معها غيرها وختمنا ذلك بحاوية أسرار الجميع مما قيل في جناب الرسول الشفيع وهو هذا: اللهم إنى أقدم إليك بين يدي كل نفس ولمحة ولحظة وطرفة يطرف بها أهل السموات وأهل الأرض وكل شيء هو في علمك كائن أو قد كان وأقدم إليك بين يدي ذلك كله، اللهم صلى وسلم على سورك الحامي ونور عرشك العالي السامي، سر عالم الوجود العلوي والسفلى، نور بصائر أرباب الشهود الجلي، علم الجمال وكعبة المجد والجلال، حبيب ذاتك القدسية وعروس حضرتك الإنسية، أسعد خلقك وعين حقك، غيب كل غيب وسر جميع العوالم بلا ريب، نور النور وخزانة الغفور، طور سيناء مناجاتك العالم بسر حقائق مقالاتك، سر أسرار هو هو، المتحقق بقول لا إله إلا هو، إمام رسلك المرسلة وطلسم رموز كتبك المنزلة، صفيك المحمود السبب في تكوين الوجود، الأصل الذي تفرعت عنه عوالمك الظاهرية والباطنية وأمورك الحسية والمعنوية حيث كنت ولا شيء معك وخلقت نوره الذي كونته وأظهرت شعاعه الذي أبرزته، أحيد وحدانيتك المتجزء في ديوان محبتك قبلتك البلجاء لأهل محبتك وواسطة وسائط أرباب قربك، سر الحضيرة ونور البصيرة، نون النقاية وراء الرعاية، سلطان الممالك وليث المدارك، رحمة الله العامة للخلق وهادى الجميع إلى الحق، حامى الحمى ومختار أهل الأرض والسماء، سر حقيقة الإنكشاف ونور أرباب الإئتلاف، النور المقدم والرسول المعظم، نور أهل الأنوار وسر حقائق الأسرار، من لم تدرك حقيقته إلا بواسطته هو ولا معرفة وراء معرفته في حقيقة معاني هو، محمدك يا الله المحمود وأحمدك المسعود ومددك الممدود ولوائك المعقود، ناموسك الجليل من كل ذي شأن جلل وخليلك صاحب الجلي من الحلل، إمام أهل العلا وسر مطلق الإعتلا، أسطوانة عرش التجلي وسر بسط فرش التدلي، خازن جميع الخزائن وسر كينونة كل كائن، إنسان عين الخلائق وسويداء بصيرة أرباب الحقائق، أمينك الذي أيدته بجيش علوم وحدانيتك وبترت عن قلبه تعظيم غير عظمة ربوبيتك فكنت سمعه الذي يسمع به لذة الخطاب وبصره الذي يخرق به كثافة الحجاب وباطنه المحتوى على جمل أسرار أهل الباطن وظاهره المباشر به ظاهر كل كائن، الذي قلت له بعد تنفيذ القضاء ولسوف يعطيك ربك فترضى، المدخور في عالم الشفاعة الكبرى، المتبختر في بسيطة التمتع في دار الأخري، عين أسرار أسمائك القديمة المستغرق في تجليك له بذاتك الكريمة، رقيب أسرارك القدسية وشخص مطالع أنوارك المعنوية والحسية، فاهم معاني كل مكتوم العالم بسر حقيقة نور إسمك القيوم، مرقوم الإشارة وإشارة المرقوم، يا ينابيع يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤتى الحكمة فقد أوتى خيرا كثيرا وعين عيون أنهار عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا، الذات التي غيبتها في المعارف الذاتية وعرفتها حسن المطالعة في كنه كنه الربوبية وأغرقتها في فناء شهود جمال الألوهية وأورثتها معالم العلوم الجزئية والكلية وأشرت لها في حرف ن والقلم بعد الإنتقاء وحققتها بسيمة طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى، بشيرك المعلوم في إشارة قرآنك وخليلك المعهود في آيات فرقانك م الم وكنز الر وحم وبرق ق ويس ونور ص وطس، أشرف رسلك على الإطلاق، المعروف عندهم حين أخذت منهم الميثاق حتى أقروا وأخذوا على ذلك إصرك وشهدوا وأنت معهم حين أنفذت أمرك، خليلك ومدينة خلة الخليل وباب حرمك الذي عجزت عن وصفه أهل التصريح والتأويل، من لا يدرك أحد كنه أقمار ذاته ولا يبلغ شخص تنزيه صفاته، حصنك الكثيف وفيضك المنيف، خلعة نور جلالك وعروس حلة كمالك، ظاهر علاك وباطن إعتلاك، مددك الهامع لأهل اليقين المشاهد طلعة عظمتك في كل حين، الظاهر بسطوتك في كل موكب التبديد والقائم بشكرك في مقام التأييد، نابع الحكم وبحر الجود والكرم، المعشوق عند جميع الخلوق نار أبدان أهل الشوق، سابح بحار غاية دولتك المتعزز بعزة القهر بصولتك، سفينة أمواج أحديتك ومرقات عرش صمدانيتك، صلاة من كمال كنه جلالك وهوية ذات جمالك تليق بمقام ذاته وتعظم بعظمة صفاته تصل منك إليه وتمتد بين يديه تورثنا بها غاية غمائض الطلاسم وبارق تجليات المكارم، يا من ليس لنا سواك قد إضمحل وسننا بأعيننا لإبتغاء رضاك وتقطعت أكبادنا لتذكار مصطفاك وتاهت أفكارنا في مدح مجتباك فإنك تعلم ما نحن عليه وحاشا لكبريائك وواسع علمك أن يخفى عليه يا ذا العطاء الذي لا يبلغ منتهاه، سألتك أن تحمنا بحماه وتحفنا بجداه وتكرمنا بلقاه وتجلسنا يوم الفزع الأكبر تحت اللواء وإياه ياالله يا رباه يا غوثاه، يا من لا منجا ولا ملجأ سواه، يا من لا يخيب من رجاه، إنك على كل شيء قدير وبالإجابة لنا جدير، صغرت ممالك الملوك عند ذكر عظمتك وخضعت رقاب الجبابرة لسطوة سلطان سطوتك، كيف أنت ونحن أنفسنا تضيم وظننا جميل فيك يا من هو البر الرحيم، أليس أنت القائل أنا عند ظن عبدي بي، يا ذو الفضل العميم دعوناك أن لا تردنا خائبين ونحن سائلون ولا ترجعنا كاسدين ونحن راغبون فكيف تهملنا ونحن طالبون وتعذبنا ونحن مستغفرون، يا عالم الخفيات ويا مجيب الدعوات ومحي الأموات وجامع الشتات، بحرك نابع وجودك واسع، تضرعنا بين يديك وإتكلنا في جميع أمورنا عليك وأن تعم أولادنا وأخوننا وخواصنا وأصحابنا وأزواجنا وأحبابنا ومشايخنا وأتباعنا وخدامنا إنك رءوف رحيم جواد كريم. اللهم إنى أقسمت عليك بذاتك وصفاتك وأسمائك الحسنى كلها وأسرارها المخفية جلها وكلها أن تصلى على رسولك الأمين وتسلم عليه في كل حين وتشمل آله الأكرمين وصحابته الفاضلين وخلفائة الصادقين وأزواجه أمهات المؤمنين وسبطيه الحسنين وعميه الأعظمين وفاطمة الزهراء وخديجة الكبرى وجميع التابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين. اللهم صلى وسلم على نور اللاهوت الأنور وسر سورة الملك والكوثر المخاطب بيأيها المدثر قم فأنذر وربك فكبر، بيت خلوة الأنبياء والعظمة والعز والقهر، من قال الله تعالى له فصل لربك وأنحر، المشار إليه بسر حقيقة إن شأنك هو الأبتر، محمد المجتبى الشفيع لجميع الخلائق في يوم المحشر، علم الحقيقة المعنية وعروس كساء نور الجمال الأبهى، المشرق بنور حقيقة سر الماهية، الذي سبح بالعظمة وكبر، صلى الله وسلم عليه وعلى آله المعتصمين بحبل الله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله. اللهم صلى وسلم صلاة تليق بحيطة رئيس أنبيائك، سر الوجود، عين باب تجلى العالم الشاهد المشهود، محمد بن عبد الله ذي النفحات صاحب بحر السر المورود، دائرة هياكل المكنونات وسراج فخر لوائك المعقود، تاج الملك وقوة العز والجبروت، المملوء من حكم حضرة ذاتك بالمودة والعهود، الممتد من بحر حقيقة سر أهل الإصطفاء بسر إسمك اللطيف الودود، عروس ديوان أهل الملكوت في مقامات الصحو والفناء والرجاء لحسن عاقبة الخلود، صلى الله عليه وآله أهل النصر والشهود. اللهم صلى وسلم على نور رقائق مدد الأوتاد يعسوب فيض النجباء والنقباء والأفراد، صاحب رفرف العز في بيوت السطوات، سلطان أهل نمارق العظمة والسرادقات بمادة إحاطة سرادق نار بهائه المكمل بسرادق نار بهاء كل نبي مرسل، سيدنا ومولانا محمد الواسطة في جميع المشاهدات، المسدي اللوامع لكشف براقع الحجب عن وجوه الصادقين من أهل العنايات، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه عدد ما وسعه علم ربه، اللهم صلى وسلم على قبلة أهل المشرق والمغرب في عالم المشاهدات المجدية، مهبط الواردات والإمدادات والفيوضات والمخاطبات القدسية، مصباح أهل العز في زجاجة الأنوار التي هي كأنها كوكب درى تفتقت منه جميع الأزهار، سيدنا ومولانا صاحب النفحات صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أهل عال الجنات. اللهم صلى وسلم على محمد أهل اليقين المغيث بفيضه كل السالكين الصادقين، مطلع المحبين، براءة الآمنين وما هو على الغيب بضنين، إمام الأنبياء والمرسلين، يوم يقوم الناس لرب العالمين من تحت لوائه أهل الطاعات خصوصا أولياءه المكرمين، من نوره قبضة جميع العالمين، سيدنا ومولانا محمد الماحي الأدناس، سر الم ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه الشاكرين. اللهم صلى وسلم على مبدأ سر الذات الذي هو المرآة التي يشاهد بها حقائق نور الأسماء والصفات، الممتد هو من أنوارها الخاصة التي لم يمتد منها أحد من أهل الكمالات، وارث علم الأوائل والأواخر الذي كانت بدايته غاية لأرباب النهايات، باب مقام الخلة الإبراهيمية ومفتاح أقفال رموز واقعة الذات الإسماعيلية، إبن الذبيحين المتوج بتاج النبوة حين كان آدم بين الماء والطين، المخصوص بخصائص لم تكن لغيره من المرسلين سيدنا ومولانا محمد الهادي إلى الصراط المستقيم، صلى الله وسلم عليه وعلى آله أرباب المقام الفخيم. اللهم صلى وسلم على مفتاح بروج حضراتك المشيدة بأنوار سبحاتك، كاشف الغطاء عن كنوز ينبوع الحكم، صاحب الآيات المتحقق بكشف رموزك، روح الكمال ويمين يدي شخص الجمال، اللابس ملابس العز والتشريف في الحضائر القدسية، بحر محيط علوم العوالم العلوية والسفلية، الفاني في الأنوار الأقدسية، حبيبك ميم مجدك وحاء حمدك ودال دوام سعدك لأهل ودك، سيدنا ومولانا محمد صاحب المعجزات الباهره، صلى الله عليه وعلى جميع آله وأصحابه صلاة تحسن عاقبتنا بحسن الختام وتثبتنا بها بالقول الثابت في الدنيا والآخرة. اللهم صلى وسلم على إمام رؤساء الملائكة المقربين وزمام أكابر الرسل والأنبياء المعصومين، سر مدد الأولياء المحفوظين، قبلة أهل المحبة العاشقين، غوث الجميع الحجاب الأعظم، روح حياة الروحانيين وقوت أشباح مطلق الذاكرين سيدنا ومولانا محمد الحبيب المصطفى صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أهل الصدق والوفا. اللهم صلى وسلم على ناموس الحضائر القدسية ويعسوب أهل الدولة الرحمانية، ينبوع الحقائق الملكوتية وعين أنهار الأسرار الملكية، ترجمان الخطابات الإلهية، نور الضياءات وسر الكنوز النبوية، محمود العالمين وأفضل جميع البرية، ألف الذات الساري سرها في جميع العوالم الخلقية سيدنا ومولانا محمد سر جلال الجمال وعين جمال الجلال، صلى الله وسلم عليه وعلى آله وصحبه أهل الحق والكمال اللهم صلى وسلم على سلطان مملكة الله العزيز الشكور وقلب أجسام المرسلين ومقر كل مدد منثور، النور الأصلي، مقام الكمال والسر المرسوم في ألواح خاص حضرات الجمال والجلال، نور أصل الكيان وقطب دائرة أهل الحق والفرقان، شعاع لمع أنوار الرسل والأنبياء وميزاب فيض أسرار أولى القسمة الأعيان، العالم المطلق بمعاني رموز القرءان سيدنا ومولانا محمد السابق الخاتم صلى الله عليه وعلى آله وصحبه الخائضين بحار الحقائق. اللهم صلى وسلم على ذي الشمائل التامة المرضية الحبيب الواصل للحضرات الكمالية، روح حياة ملكوت القلوب الطاهرة الذكية، القلب الذي يغان عليه بالنور من خاص مشهد الحضرات الإلهية فيستغفر الله تعالى في اليوم سبعين مرة من ذلك الإيغان الذي هو إيغان أسرار وأنوار من الحضرة الرحمانية فيا له من عظيم تعالى قدره من الأفعال الردية وتعلت مقاماته على جميع أهل الرتب العالية السنية سيدنا ومولانا محمد المؤيد بروح القدس والموحى إليه روح من أمر ربه، صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه. اللهم صلى وسلم على الفلك الكبير الدائر الذي تحت إحاطته جميع الأفلاك الأكابر والأصاغر، قلب العالم الأعلى وروح إستمداد العوالم العلوية والسفلية، الشمس التي تلتمس منها جميع النجوم أنوارها وتغتنم منها البروج السيارة أزهارها، زحل سماء العقل السابع ومشترى فلك الهمة السادسة، مريخ سماء السر الخامس بل هو القلب الذي هو شمس السماء الرابع، الزهرة المشار إليها في ثالث الأفلاك وعطارد ثانيها وقمر أولها، الذي لم يدن أحد من منزلته من البشر والأملاك، إنسان عين عوالم الملكوت وسويداء بصائر عوالم الجبروت، الحاضر الغائب المعصوم عن المعائب، الأمي المعلوم، الظاهر المكتوم، سر الأسرار المطلسم، نور الأنوار المقدم، المشهود في الأثر، المفقود في النظر، من قد يرى عيانا ولا يدرك بيانا، حارت في كنه عظمته العقول وإنقطع دون تعظيمه الوصول، لا مفهوم ولا معقول ولا قال ولا مقول، الطلسم الناير، الأنجد الظاهر، ملكوت القلوب وناسوت الغيوب، المنفرد في لاهوت الجلال والكائن في سر رغبة أهل الإتصال، برموت العالم المعروف وسر حقيقة بهموت الكون الموصوف، الشهير في عرش سماء عظمة الكنه بمعارف كنوة كنهيات الكنه، المغيب بكنهه في عالم شهادة الكنهيات بروحه وجسمه فلا حيث ولا كيف يعلن تكييف حقيقة ما شاهده ولا تشبيه يتصور في سماء عقل إنسان أن يشهده، كلا وكلا ثم كلا كلا فلا وصال يعرف ولا إدراك يوصف فلا إبتداء ولا إنتهاء في هذا المقام بل العجز فيه هو عين المرام لأولى الإلهام أهل الإهتمام فالجد بطا والبطا جد والأحداد قصور والقصور حد. اللهم كما بدأت وختمت وبرمت وبهمت، لا صلاة لأحد من المصلين تستدع الإحاطة بأوصافه ولا مدح لشخص من المادحين يشعر ببلوغ النهاية عند إتصافه فلا يعرف كنه نبيك هذا إلا أنت كما عرف كنهك بحسب ما أردت فصل اللهم عليه بعظمة كنهك صلاة تليق بمقدار عظمة كنهه عندك، لا إله إلا أنت رب الجميع الصمد البديع دعوتك به أن تصلى عليه صلاة من كنه عظمة كنهك تصل إلى كنه عظمة كنهه عندك منك عليه لا حد لها تعدل ما أنت أعلم به أنه لا يعدل ولا يحصى ولا يعد ولا يستقصى بقدر عظمة ذاتك عندك وعند مخلوقاتك وكرم وعمم ومجد وعظم على آله وصحبه وسلم وصلى الله على سيدنا محمد الأمين وعلى آله وأصحابه وأزواجه وذريته وأهل بيته أجمعين في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله المبين وسلام على جميع الأنبياء والمرسلين والحمد لله رب العالمين. السبع الثالث بإشارة منه صلى الله عليه وسلم وهو سبع يوم الإثنين المبارك وقد صدرنا في أوله بالصلاة المسماة بهامعة المدد من حضرة السعد ودرجنا معها غيرها وختمنا ذلك بمفتاح باب الحضرات وهو هذا: اللهم إنى أقدم إليك بين يدي كل نفس ولمحة ولحظة وطرفة يطرف بها أهل السماوات وأهل الأرض وكل شيء في علمك كائن أو قد كان وأقدم إليك بين يدي ذلك كله، اللهم صلى وسلم على المنفرد من بين بنى آدم بالإختصاص والدنو الأعظم، الرسول المعظم والنبي المكرم، ميزان العدل الأفخم والصراط الأقوم، هيكل الجمال وهودج الجلال، مرآة الذات والصفات، ينبوع الحقائق والتجليات، مجمع حقائق اللاهوت وسر دقايق الناسوت، بهموت السراير وبرموت البشائر، ريح صبا نفس الرحمة ومسك شذا روح النعمة، فاتق رتق العما وباب مدينة مشاهدات أهل الأرض والسماء، كنز كنوزك ومبدىء طلاسم رموزك، صفيك الذي إصطفيته ونقيك الذي إنتقيته وطهرته ونبأته وزكيته وعلمته وأرشدته وأيدته وقربته وحميت ساحته وإفترضت على العباد طاعته، قبلة المصلى والنور المتعلى، جبرائيل وحى السعد وإسرافيل صور المدد، مشكاة نورك المعلوم وزجاجة سرك المكتوم، العقل الأول والقلم الأكمل، كنز كنوز الأزل في حضرة من لم يزل، معلوم الإمتياز والإتحاد والتداخل والإنفراد، العالم الجامع لصنع صانع الصنايع، من لأجله بديت الرسالة وبه ختمت وأسست الأمور وإنتظمت فلا قلة إلا من جله ولا بعض إلا من كله، لا كل إلا هو ولا جل إلا منه هو فلا جنة إلا لنور رحمته ولا نار إلا لظلمة نقمته، فلا شيء من الكائنات إلا لأجل تكوينه كان ولا خلق منها شيء إلا بعد ما خلق نوره السابق لها حيث بان فكان لأجل هذا كبيرا محققا وصغيرا مطلقا، أول ما فعل وآخر ما أرسل، أبا لآدم في التدقيق وولدا له على التحقيق فهو الذي غيبته في ستار سورك وجلي نورك فكان ممتزجا بشهود ذاتك ومستغرقا في مطالعة عظمة صفاتك حتى أناخ ركائب كليته في فناء النعم والبركات وتحقق بكشف طلاسم السور والآيات ورسخ في إدامة المشاهد والتجليات وظهر بالبراهين القاطعة والمعجزات فكسوته من حلل سناك وتوجته بتاج بهاك وخلعت عليه من خلع غيبك وألبسته إكليل هيبتك وإخترته لقربك وأحييته بحبك حتى ظعن في سيره وعرس وتملى وتنفس فكان لا يشاهد سواك ولا يطالع في صفات خلاك فإن دل دل إليك وإن فعل إتكل إليك وإن سعى وقف لديك حتى يخضع بين يديك، سلم سماء ذاتك وحقيقة تقديس صفاتك فلا يرقى أحد إلى سماء معرفتك إلا به أبدا ولا يشاهد مشاهد طلعة حبك إلا بنوره سرمدا، حبيبك الذي إقتطفته من نورك وفرعت عنه أصول جميع أمورك، سراجك الساري شعاعه في أفئدة الخواص وكوكبك الوقاد في صدور أهل الإخلاص، رسولك الحاوي لطائف الحقائق والجامع لأسرار خزائنك من بين جميع الخلائق، صل عليه بك منك صلاة تورثه بها عظيم الإنعام وتزيده إكراما فوق الإكرام. اللهم صلى وسلم على ألف إئتلاف البشر وحاء حدقة البصر وميم مجمع أسرار السور ودال دائرة سر ضياء الشمس والقمر، بيت إحسانك وقلب سور فرقانك، يسينك أبى الطاهر وطسينك الأول والآخر، طلحك المنضود وظلك الممدود ورحيمك اليعسوب ومائك المسكوب، عين أعيان الحق وإنسان الولاية بالصدق، طود السيادة وأس السعادة، نور الأنوار وفخر الإفتخار، رسولك الذي أوعدت به رسلك السابقة وأورثته علوم الأمم السابقة واللاحقة فهو أحمد عيسى بن مريم الذي بشر به الأمم، ماء حياة الخضر واليابس وحجر موسى الذي إنبجست منه العيون للناس، غيثك الساكب به السحاب وخليلك الذي كشفت له الحجاب حتى إطلع على مكنون غيب سرك وغاص في خفي بحر برك، باطن البطون وسرك المبطون وكنزك المخزون ولؤلؤك المكنون، نقطة الكائنات ودقيق الخفيات، تفصيل الجملة وجملة التفصيل وتأويل التصريح وتصريح التأويل، كمال التعالي وعين الإجلال، باهر المعجزات وباطن الآيات، حقك الباين وحرمك الآمن، ليث الشهود وبحر الورود ومركز الوفود وجود الجود وسعد السعود وعزة المعبود، كأس الشراب ومدامة الأحباب ورحمة الوهاب وعين الصواب، المنعوت في الكتاب بلا شك ولا إرتياب، البدر الطالع والنور الساطع والفيض الهامع والسيف القاطع، اللمع البارق والسهم الخارق والرمح الفاتق واللسان الناطق الموموق الوامق، المعروف في المغارب والمشارق، مفتاح المقفول وسر المنزول وغاية المأمول وخير كل منبئ مرسول. اللهم صلى وسلم على دوحة الأصل المنيرة وعين الفيوضات الغزيرة، أمير جيش مراقبتك وناموس طور مخاطبتك الذي إغترف من سيب يمه الأمين والخبء الذي لم تعلم حقيقته لأهل اليقين، من دعوته بجسمه لحضرتك ومتعت عينيه بنظرتك وتجليت له بتجليات حكمك فكان حكيما وبمعارف علمك فأضحى عليما وبلطائف رحمتك فصار رحيما وبرأفة حلمك فبات حليما وبجدوات كرمك فظل كريما، حيطة خزانتك وصندوق أمانتك الذي كنيت فيه أسرارك التي إذا أفشيت على مخلوقاتك عجزت عن إدراك خردلة من أوصاف صفاته وصفاتك فلا يعرف حقيقة إنسانك هذا إلا أنت من حيث كان لك وكنت له كما كنت، كلت الركاب عن مبلغ أوصافه ورهصت الجرد في طريق إتصافه فلا دنو لبلوغها ذلك ولا حد تصله لذلك بل لولاه لما كان شيء من ذلك فلا وصف ولا إتصاف ولا ظلم ولا إنصاف ولا حجاب ولا إنكشاف ولا إعتدال ولا إنحراف ولا إتباع ولا خلاف ولا إنكار ولا إعتراف ولا إتصال ولا إنفصال ولا عمل ولا إهمال فهو الأصل الثابت الذي منه كل فرع نابت، المزمل المدثر، المتقدم المتأخر، خليج بحار الود وصهريج مياه الحمد، صلى الله عليه وسلم عدد ما يعلم. اللهم صلى وسلم على حقيقة الحقائق ودقيقة الدقائق، معجز الخلائق بوصفه الرائق وما هو إلا به لائق، حبيبك الذي لا يهوى إلا ما هويت ولا يأمر بما نهيت، القريب النائي والنائي القريب، العالم المطلق والأمي الأديب، واسطة الخلق إلى مولاه إذ لولاه لمالو إلى سواه. اللهم أنت الرب الأحد الصمد الأزلي الديمومى إلى أبد الأبد تنزهت عن صفات الحوادث وأخفيت عنهم إدراك كنهك في عالم غيبك وآثرت نفسك بمعرفتك على جميع خلقك وأنى لمخلوق من معرفة كنه خالقه ومسويه ومظهره ومبديه فحققنا قربك لجميع العالم بعلمك وخلوك عنه من أن تحل فيه ذاتك فحاشاك الحلول في الأمكنة والجهات وأن تتصف بوصف من صفات المخلوقات وأن تكون متصلا أو منفصلا أو جوهرا مركبا مقطعا أو موصلا فإن هذا يحصل للأجرام الحادثة التي لا تقوم بنفسها فإنها محتاجة إليك وأنت فيمن تحتاج وكل ما في الكون من بديع صنعك وآيل إليك ونحن موقنون بأن صفاتك قديمة بقدمك ثابتة لك لا تليق بأحد من خلقك ولا كيفية لك تعرف بها كنه حقيقتك بل آمنا بك وكتبك ورسلك وملائكتك وجزمنا على وجودك وإنفرادك في ملكك وخفائك عن خلقك بأن لا يدركوا كنه ذاتك وظهورك لهم بأوامرك على ألسنة رسلك بأن يوقنوا بقدرتك ويعتقدوا عظمة صفاتك، نحمدك حق حمدك ولا يحصى أحدا ثناءا عليك ونشكرك شكرا يليق بعظمة كنه ربوبيتك على ما جللت نبينا وعظمته وقربته وأكرمته فإنك تعلم إنه رسولك وحبيبك وصفيك وقريبك أكرم عبيدك عليك وأقربهم زلفى لديك. اللهم زده شرفا على شرفه وكرما على كرمه وأعطه أعظم ما يعطى لأحد من أكرم رسلك عليك يوم الجزاء و أورثه مقاما يغبطه فيه جميع الأحباء كما جهد نفسه في أمرك وبين طريق حقك لخلقك فلولاه لما عرفناك ولا إلتفتنا لوحدانيتك ولا عبدناك من حيث أنه ظهر بظهورك وظهرت بظهوره وبرز ببروز نورك وبرزت لخلقك ببروزه فصل اللهم بذاتك عليه وأدم ذلك إليه يا حبيبنا يا محمد ويا أنجد ويا أمجد، أين بحر منتهاك وكيف إدراك معناك مع إقترانك بإسم مولاك وقسمه بك بعد ما إجتباك، سكبت في حبك عيوننا وسهرت وتفرقت أجزائنا وإتصلت ولا تلفيق ولا نظر ولا تدقيق من كل واصف نبيه يوصله إلى حقيقة معشار ما أنت فيه، نطق اللسان وتألم الجنان فكاد أن يذوب ويمحق ويتقطع ويزهق فلا وصول ولا إدراك ولا دنو إلى سدرة منتهاك فوحقك العظيم ونورك الفخيم ما أنا مدرك ذلك ولا طول لي إلى ما هنالك، عجز لساني بما فاه وكل جناني وتاه حتى تأوهت آه آه ثم آه آه آه شعرا |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|