اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| |||||||
| |||||||
دعاءالتوجهات الحرفيه لابن العربى 2
أن تهبني ملكةً كاملةً ساريةً في قواي وذرّات وجودي، محجوبةً عن أوليائي، مصحوبةً بكلّ وصف حلميّ وخلق رحيميّ لهم أقهر بها كلّ متكبّر، وأذلّ بها كلّ عزيز، وأخفض بها كلّ متعال عليّ، واجعلني قائماً بالحقّ فيك ولك، متعرّضاً لكلّ معرض عنك، وضاعف لي الملكة ما ضعفت، وامددني بالمعونة إن عجزت، أنت المولى الجليل، وأنت حسبي ونعم الوكيل، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.] [توجّه حرف الجيم] [إلهي: كلّ الآباء العلويات عبيدك، وأنت الرب على الإطلاق، جمعت بين المتقابلات فأنت الجليل الجميل، لا غاية لابتهاجك بذاتك، إذ لا غاية لشهودك منك، وأنت أجل من شهودنا وأجمل، وأعلى مما نصفك به وأكمل، تعاليت في جلالك عن سمات المحدثات، وتقدس جمالك العلي عن مواقع الهبوط إليه بالشهوات، أسألك بالسر الّذي جمعت به بين كلّ المتقابلات، أن تجمع علي متفرق أمري جمعا يشهدني وحدة وجودي، واكسني حلة جمال ترتاح إليها الأرواح الأريحية، وتنبسط بها الأسرار القدسية، وتوجني بتاج جلال تخضع له النفوس الأبيّة، وتنقاد إليه القلوب البشرية، وأعل قدري عندك علوا ينخفض لي فيه كلّ متعال، ويذل لي كلّ عزيز، وملكني ناصية كلّ ذي روح ناصيته بيدك، واجعل لي لسان صدق في خلقك وأمرك، واملأني منك، واحملني محفوظا في برّك وبحرك، وأخرجني من قرية الطبع الظالم أهلها، واعتقني من رق الأكوان واجعل لي برهأنا يورث أمأنا، ولا تجعل لغيرك علي سلطأنا، وأغنني بالفقر إليك عن كلّ مطلوب، واصحبني بعنايتك في نيل كلّ مرغوب، أنت وجهتي وجاهي، وإليك المرتجع والتناهي، تجبر الكسير الحائر، وتجير الخائف، وتخيف الجائر، لك المحل الأرفع، والتجلي الأجمع، والحجاب الأمنع، سبحانك لا إله إلاّ أنت، أنت حسبي ونعم الوكيل، وسعت كلّ شيء رحمة وعلما، وأنت على كلّ شيء قدير. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.] [توجّه حرف الشّين] [إلهي: أنت الشديد البطش، العظيم القهر، الأليم الأخذ، ا لمتعالي عن الأضداد والأنداد، والمنزه عن الصاحبة والأولاد ، شأنك قهر الأعداء وقمع الجبارين، تمكر بمن تشاء وأنت خير الماكرين، أسألك باسمك الّذي أخذت به النواصي، وأنزلت به من في الصياصي، وقذفت به الرعب في قلوب الأعداء، وأشقيت به أهل الشقاء، أن تمدني برقيقة من رقائق اسمك الشريف، تسري في قواي الكيلة والجزئية، حتّى أتمكن من فعل ما أريد، فلا يصل إلي ظلم ظالم بسوء، ولا يسطو علي متكبر بجور، واجعل غضبي لك وفيك مقرونا بغضبك لنفسك، واطمس على أبصار أعدائي، وامسخهم على مكانتهم، واشدد على قلوبهم، واضرب بيني وبينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب، إنّك شديد البطش، أليم الأخذ، عظيم العقاب. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.] [توجّه حرف الياء] [سيدي: نظمت طبقات السفليات كما نظمت طبقات العلويات، وفتحت أبواب التنزلات لظهور التجليات، وتنزلت إلى غيب السماء الدنيا لإجابة الدعوات، وظهرت في كلّ شيء ظهورا مقدسا عن التلبس بالمحدثات، فلك المثل الأعلى في الأرض كما لك المثل الأعلى في السّموات، أسألك يقينا يقيني الشبهات، وقلبا متواضعا لهيبة السبحات، واجعلني جليسا للمنكسرة قلوبهم من أجلك، حتّى أشهدك في التجلي شهودا لا حجاب بعده، واخفض لي من عبادك جناح الذل، واحجبني عنهم بأشعة البهاء، وأشهدني أفعالهم صادرة عنك لأراهم مجبورين تحت قهرك فلا أغضب إلاّ لك، يا من نسبة التحت إليه كنسبة الفوق، أنت أقرب إلينا منا ولكن أكثر الناس لا يعلمون. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.] [توجّه حرف اللاّم] [إلهي: ما أوصل لطفك لعبيدك، وألطف وصلك بمن تريد، أرسلت رسلك تترى، وقرنت الأولى بالأخرى، تبارك اسمك، صانع اللطف ولطيف الصنع، لا إله إلاّ أنت جامع المتفرقات، وناظم أشتات الطبقات، عنت لك الوجوه، وشخصت إليك الأبصار، وسبحتك الألسن على قدر معرفة القلوب، وأنت وراء نطق كلّ ناطق، احتجبت عن الغير، وتلطفت في إيصال الخير، ونهجت الطريق للسير. إلهي: أيقظت أبناء الغفلات، وأعتقت عبيد الطبع، وسرحت مساجين الحس، وأطلقت أسراء الشهوات، وأجبت دعاء الداعين، وصاح مناديك بالمبعدين، فلك الحمد والمدح، وبيدك الفلح والفتح، أسألك شوقا يوصلني إليك، ونورا يدلني عليك، وروحا قدسيا ينفث في روعي كلّ سرّ انعجم عليّ فهمه، أو عزب عني علمه، وأيدني بروح منك، واكنفني بنور من نورك أوضّح به طريق الرشاد للسالكين ، وأعرّف به رتبة الوصلة للقاصدين، وافتح لي بابا إلى الأفق الأعلى والأفق المبين ، وارفع رقي في عليّين، وردّني برداء اللطف معلما باليقين، إنّك أنت ألطف اللطفاء وأرحم الراحمين. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.] [توجّه حرف الرّاء] [ربّ ربّني بلطيف ربوبيتك تربية مفتقر إليك، لا يستغني أبداً عنك، وراقبني بعين رعايتك مراقبة تحفظني من كلّ طارق يطرقني بسوء في نفسي، أو يكدر علي وقتي وحسي، أو يثبت في لوح إرادتي خط حظ من الحظوظ، ورقّني إلى مقام القرب منك، وروّح روحي بذكرك، ورددني بين رغب فيك ورهب منك، وردّني برداء التوحيد والرضوان، وأوردني موارد القبول، وهبني رحمة منك تلم بها شعثي، وتقوم بها عوجي، وتكمل بها نقصي، وتردّ بها شاردي، وتهدي بها حائري، فأنت رب كلّ شيء ومربيه، رحمت الذوات، ورفعت الدرجات، قربك روح الأرواح، وريحان الأفراح، وعنوان الفلاح، وراحة كلّ مرتاح، تباركت رب الأرباب، ومعتق الرقاب، وكاشف العذاب، وسعت كلّ شيء رحمة وعلما، وغفرت الذنوب حنأنا وحلما، وأنت الغفور الرحيم، الحليم العليم، العلي العظيم. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.] [توجّه حرف النّون] [إلهي: أنوار عظمتك قاهرة، وأشعة سبحات وجهك محرقة، وأنت أعظم من أن تشهد بل تفرد، وأعظم من أن تجحد بل تعبد، تعالى جدّك، تعالى مجدك، عظم جلالك، سبحت في بحار عظمتك الأفكار، وسنحت من جنات قدسك لوامع الأنوار، وتاهت في بيداء كمالك عقول الأبرار، وتناهت إليك طلبات الكمّل الأخيار، فأنت ربّ العباد، وباسط المهاد، وقامع الأضداد، وجامع الناس ليوم الميعاد، ارتديت بالكبرياء، وتعززت بالمجد، وحجبت بالجبروت، ونصرت بالرعب، لا يعلم جنودك سواك، ولا يطيق شهودك غيرك، كذب المدعون؛ ذاتك أجل من أن تدرك، وصفاتك أعظم من أن تعقل، وإنما هي تجليات أسمائية في مظاهر مثالية، احتجبت بها عن أبصار الطالبين، وآنست بها أسرار المستوحشين. إلهي: خشعت الأبصار لهيبة جلالك، ووجلت القلوب لعظمةجبروتك، وتفطرت الأكباد لخوف مكرك، واقشعرت الجلود لهيبة سلطانك، وشهاب قهرك محرق كلّ مارد. إلهي وسيدي: أسألك يا من هو فوق مقالتي بما لا يتناهى، باسمك الّذي ملأت به القلوب رعبا، وأنرت به الوجود شرقا وغربا، وبنور سبحات وجهك المشرق، والمحرق كلّ جبار عنيد، أن تمنحني من صدمات قهرك ما أذل به من اعتز بغيرك، وأقمع به كلّ جبار عتيد، ممن مكر بالعبيد، واكنفني في ذلك بلطف ترتاح إليه أرواح الأولياء، وتنبسط به نفوس السعداء، وغشّني بغاشية نور منك تدهش كلّ مرتاب، فإن نورك جذوة كلّ مقتبس، وأخذة كلّ مغترس، وأنت أظهر عزيز، وأعز ظهير، أنت نعم المولى ونعم النصير. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.] [توجّه حرف الطّاء] [إلهي: أطلقت الألسن بذكرك، وقيدت النعم بشكرك، وشرحت الصدور لأمرك، وسيرت ركائب الآمال في برك، وسرحت أفهام ذوي القربى في مسرح ميرك، طارت نحوك القلوب من أوكارها، وتخلصت إليك النفوس من قيادها، وعلقت بك أيدي الطالبين، وفي سجن الطبع عبد لا يطيق الإباق، وقيد السجن مثقل كلّ مسجون، وأنت المطلق لكلّ قيد، والممد لكلّ يد . إلهي: أمطر عليّ من سحائب لطفك الخفي ما يطهرني من رجس الطبع، ويحفظ عليّ أدب الشرع، وأفض عليّ شآبيب رحمتك التي وسعت كلّ خطا، وكشفت كلّ غطا، وهبني استعدادا تاما لقبول الفيض الأقدس، حتّى تقابل كلّ رقيقة مني حضرة الإسم اللائق بها، واعصمني في الأخذ والإلقا واكنفني بغواشي البها، مصحوبا في ذلك بسرّ تنقاد إليه النفوس إنقياد محبة تصحبها رغبة، واجعل لي فرقأنا أميز به بين الحق والباطل والجائر والعادل، وقدسني عن العلائق تقديسا ينزهني عن رجس النفس، ويطلقني من حبس الحس، حتّى لا أرد إلاّ موردا لك فيه رضا، ولا أقف إلاّ لديك موقف زلفى، يا من به فرح المقربين أغثني فكوثر عنايتك طهور المحبين. وصلّى الله على سيّدنا محمّد النبيّ الأمّيّ وعلى آله وصحبه وسلّم، والحمد لله ربّ العالمين.] يتبع |