اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
من أقوال الصّوفيّة بسم الله الرّحمان الرّحيم قال بعضهم في تفسير قوله تعالى ( تُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ )الآية قال الجنيدي رضي الله عنه ..بأن يكون لك بك معك بين يديك.. وسبب العزّ من الله تعالى وذكر الله كما قال (أنت الذّاكرمن قبل الذّاكرين .أي.الذّاكر لهم من قبل أن يذكروك فلولا ذكرك إيّاهم ما ذكروك )قال ابو يزيد رضي الله عنه .( غلطتُ في بداية أمري في أربعة أشياء .توهّمتُ أنّي أذكره وأعرفه وأُحبّه وأطلبه .فلمّا انتهيتُ رأيتُ ذكره سبق ذكري ومعرفته سبقت معرفتي ومحبّته أقدم من محبّتي وطلبه لي أولى حتّى أطلبه.) وفي مناجاة الجنيدي رضي الله تعالى عنه (يا ذاكر الذّاكرين بما به ذكروه يا بادىء العارفين بما فيه عرفوه ويا مُوفّق العابدين لصالح ما عملوه من ذا الذّي يشفع عندك إلاّ يإذنك من ذا الذّي يذكرك إلاّ بفضلك ) واستقراض العبد من ربّه ما وهبه له غاية في ترفيعه لقدره لشرفه ووعده مع ذلك جزيل الثّواب نهاية في إكرامه له وتفضيله عليه (قال بعضهم مَلَّكَكَ ثمّ اشترى منك ما ملّكك ليُثبتَ لك معه نسبة ثمّ استقرض منك ما اشتراه ثمّ وعدك عليه من العِوض أضعافا بَيّنَ فيه أنّ نِِعَمَهُ وعطاياه بعيدتان عن أن يكونا مُشوَّبَتَيْنِ بالعلل ) فضائل الذّكر من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النّبيّ صلّى اله تعالى عليه وسلّم أنّه قال أنا عند ظنّ عبدي بي وأنا معه حين يذكرني فإن ذكرني في نفسه ذكرتُهُ في نفسي وإن ذكرني في ملإٍ ذكرتُهُ في ملإٍ خير من ملإه وإن تقرّب منّي شبرا تقرّبتُ منه ذراعا وإن تقرّب منّي ذراعا تقرّبتُ منه باعًا وإن أتاني يمشي أتيته هرولة.إه وفي حديث آخر ما جلس قوم مجلسا يذكرون الله فيه إلاّ غشيتهم الرّحمة ونزلتْ عليهم السّكينة وذكرهم الله في من عنده..إه وأعلم أنّ هذا هو مقام الإخلاص بعينه فالحمد لله الذي اصطفى عباده لمحبّته وقربه حتّى يتعرّفوا به إليه بمحض فضله وأمتنانه وكرمه ( وقالوا الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنّا لنهتدي لولا أن هدانا الله ) (قل بفضل الله وبرحمته فبذالك فليفرحوا هو خير ممّا يجمعون ) وهذا ما أشرت إليه في قول الأستاذ قدّس الله روحه ....من لم يكن سلب الإرادة شأنه فلا يطمعن بشمّ رائحت الفقر... إذ لا يكون المريد مريدا حتى يكون مرادا ولا يكون المحبّ محبّا حتّى يكون محبوبا قال تعالى ( فلولا فضل الله عليكم ورحمته ما زكى منكم من أحد )
|