العودة   منتديات الديوان الشامل لعلوم الفلك والتنجيم00201147228058 > القرأن والحديث > ديوان اسلامي عام تجمع فيه المواضيع الدينية > ديوان الطرق الصوفيه

ديوان الطرق الصوفيه الطرق الصوفيه


سبق المفردون

ديوان الطرق الصوفيه


 
المنتدى المشاركات الجديدة ردود اليوم شاهدة المشاركات المشاركة التالية
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
قديم 04-06-2016, 01:33 PM رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المشرفين

إحصائية العضو






صالح الفطناسي غير متواجد حالياً

 


افتراضي سبق المفردون

عن بعضهم أنّه رأى النبيّ عليه الصلاة والسلام في منامه فقال له: (يا رسول الله إنّي متطفل في هذا العلم، فقال: اقرأ كلام القوم، فإنّ المتطفل على هذا العلم هو الوليّ، وأمّا العامل به فهو النجم الذي لا يدرك)، فمن أجل علوّ مقامهم، وإشراف رتبهم وفهمهم الأمور التي لا يدركها أحد إلاّ بمجالستهم والتذلّل على أعتابهم، أردت أن أبين بعض ما يأخذونه من الفقه وغيره بالإشارة التي تناسبهم مع أخذهم لظاهره والعمل به، والتديّن بأحكامه، ولا نفهم من أخذهم باطن الألفاظ أن يتركوا ما يقتضيه الظاهر حاشاهم من ذلك، بل يأخذون ما لا يقدر أن يأخذ به غيرهم من العزائم وسيرتهم في ذلك مشهورة، ولا يناقض هذا أقوال بعض أهل الجذب الغالب عليهم الحال، لكونهم ناقصين عن درجات الكمال، وأمّا الكمّل فأقوالهم مشهورة في عدم انفكاك الحقيقة عن الشريعة، أو العكس منها قولهم: (الحقيقة عين، والشريعة أمرها)، ومنها قولهم: (من تحقّق ولم يتشرّع فقد تزندق، ومن تشرع ولم يتحقق فقد تفسق، ومن جمع بينهما فقد تحقق)، ومنها قولهم: (الحقيقة باطنة في الشريعة كبطون الزبد في اللبن فبمخض اللبن يظهر الزبد)، ويقال: (أنّ الحقيقة شجرة والشريعة أغصانها)، ويكفي في هذا ما قيل: (الشريعة مقالي، والطريقة أفعالي، والحقيقة حالي)، وإذا كان هذا وصفه عليه الصلاة والسلام فكيف يتأخر عن هذا المقام مثل هؤلاء القوم، قد زيّنوا ظاهرهم بالشرع وجمّلوا باطنهم بالجمع، وأخذوا من الشرع ما لا يقتضيه الطبع، ولا يسبق إليه السمع، فمن أجل ذلك صار جميع ما يفهمونه عن الله في سائر أحوالهم مأخوذا من الكتاب والسنّة، (وقلّما تجد قولا من أقوالهم في الشريعة إلاّ ولهم فيه جميع مراتب الشريعة كالإسلام والإيمان والإحسان، وإن شئت قلت الشريعة والطريقة والحقيقة بخلاف ما عداهم فإنّهم لا يأخذون من القول سوى الظاهر من غير التفات لما له في الباطن من الأسرار القدسيّة والمعاني الغيبيّة، ولهذا احتجب عنهم ما كان عليه أصحاب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم من نظرهم لباطن الأشياء لما وقف الناس مع ظاهرها، وقد مدحهم عليه الصلاة والسلام بقوله: ( سيروا هذا جمدان سبق المفردون، قالوا: ما المفردون يا رسول الله؟، قال: الذاكرون الله كثيرا والذاكرات) رواه الإمام أحمد في مسنده.

المنح القدوسيّة للشيخ أحمد بن مصطفى العلاوي رضي الله عنه







التوقيع


سيدي الشّيخ
إسماعيل الهادفي
قدّس الله سره العزيز
رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


Loading...


IPTEGY.COM® Version 3.8.7
Copyright ©2000 - 2025, Powered By iptegy.com.
جميـــــــــع الحقوق محفوظه منتديات الديوان الشامل 00201147228058
Flag Counter