اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
أطفي الغضب الذي في قلبك أطفي, الذي, الغضب, قلبك أطفي الغضب الذي في قلبك أطفي الغضب الذي في قلبك كثير منا تصيبه مرارة تأتيه فى صدره نتيجة لموقف يتعرض له .. ولكنه قد يتمادى ولا يملك نفسه عند الغضب .. وقد يملك نفسه ليكظم غيظه .. وهناك من يرى الامور من صنع الله فعليه ان يقبلها ويتعامل معها بقدر شرع الله فيها .. ولكن هناك أدوية روحانية لعلاج هذا الغضب .. بقدر توفيق الله للعبد طبعا .. وهذا علاج ربانى من القرآن : وهو ان تكرر فى صدرك الاية " قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْداً وَسَلَاماً عَلَى إِبْرَاهِيمَ " [الأنبياء : 69] أو هذه الآية : " كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ " "المائدة 64 " بداخلك مرارا وتكرارا ستجد نار الغضب تنطفأ فيك بإذن الله تعالى والحديث الشريف يعلمنا حقيقة الغضب والعلاج منه .. الحديث الشريف يعلمنا 1- الغضب محله القلب 2- انه من الشيطان الرجيم ويرشدنا للعلاج منه بطرق منها 1- الاستعاذة من الشيطان الرجيم 2- الوضوء 3- تغيير المكان الذى انت منفعل فيه وستتعرف على ذلك لاحقا . ******************* ولكن يجب ان تتعرف على الغضب حتى تعرف كيف تتعامل معه واعلم ان محل الغضب هو القلب .. وكالعادة منهجنا هو تعريف الشيئ ليتضح معناه جيدا .. أولا : ما هو الغضب ؟ * الغضب .. عرف الغزالي وغيره الغضب بأنه: غليان دم القلب لطلب الانتقام. * الغضب .. إرادة انتقام مصدرها شعور المرء بضررٍ أو احتقار أو إهانة ألحقها به غيره. راجع معجم اللغة العربية " ج2 ص1623 * الْغَضَب .. هُوَ إِرَادَة الْإِضْرَار بالمغضوب عَلَيْهِ .. كتاب الكليات ص671 مفهوم الغضب عند الخالق وعند المخلوق (غَضِبَ) قَدْ تَكَرَّرَ ذِكْرُ «الغَضَب» فِي الْحَدِيثِ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَمِنَ النَّاسِ، فَأَمَّا غَضَب اللَّهِ فَهُوَ إنْكاره عَلَى مَنْ عَصاه، وسَخَطُه عَلَيْهِ، وإعْراضُه عَنْهُ، ومُعاقَبَتُه لَهُ. وَأَمَّا مِنَ الْمَخْلُوقِينَ فَمِنْهُ مَحْمُود ومَذموم، فَالْمَحْمُودُ مَا كَانَ فِي جانِب الدِّين وَالْحَقِّ، والمذمومُ مَا كَانَ فِي خِلافه. " النهاية فى غريب الحديث ج3 ص370 " ثانيا : الغضب فى القران .. قال تعالى :" وَمَن يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُّتَعَمِّداً فَجَزَآؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً " [النساء : 93] قال تعالى :" وَلَمَّا سَكَتَ عَن مُّوسَى الْغَضَبُ أَخَذَ الأَلْوَاحَ وَفِي نُسْخَتِهَا هُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلَّذِينَ هُمْ لِرَبِّهِمْ يَرْهَبُونَ " [الأعراف : 154] قال تعالى :" مَن كَفَرَ بِاللّهِ مِن بَعْدِ إيمَانِهِ إِلاَّ مَنْ أُكْرِهَ وَقَلْبُهُ مُطْمَئِنٌّ بِالإِيمَانِ وَلَـكِن مَّن شَرَحَ بِالْكُفْرِ صَدْراً فَعَلَيْهِمْ غَضَبٌ مِّنَ اللّهِ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ "[النحل : 106] القرآن يمدح من يملكون أنفسهم عند الغضب ويغفرون بأنهم مؤمنون متوكلون قال تعالى :" فَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ . وَالَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ وَإِذَا مَا غَضِبُوا هُمْ يَغْفِرُونَ "[الشورى : 36-37] معنى الايه من التفسير الميسر :" والذين يجتنبون كبائر ما نهى الله عنه ، وما فَحُش وقَبُح من أنواع المعاصي ، وإذا ما غضبوا على مَن أساء إليهم هم يغفرون الإساءة ، ويصفحون عن عقوبة المسيء ؛ طلبًا لثواب الله تعالى وعفوه ، وهذا من محاسن الأخلاق." ثالثا :علاج الغضب فى الحديث الشريف .. " إن الغضب جمرة في قلب ابن آدم أما رأيتم إلى حمرة عينيه وانتفاخ أوداجه فمن أحس بشيء من ذلك فليلصق بالأرض " معنى "فليصق بالارض ": اى يغير الوضع من الوقوف الى الجلوس او الى النوم .. مبتعدا عن وضع الوقوف الذى يساعد على التعدى على الاخر باليد مثلا .. " ..... والله أعلم . " إنَّ الغضبَ منَ الشيطانِ وإنَّ الشيطانَ خُلِقَ منَ النارِ وإنما تُطْفَأُ النارُ بالماءِ فإذا غَضِبَ أحدُكُم فلْيَتَوَضَأْ " " استب رجلان عند النبي صلى الله عليه وسلم حتى عرف الغضب في وجه أحدهما فقال النبي صلى الله عليه وسلم إني لأعلم كلمة لو قالها لذهب غضبه أعوذ بالله من الشيطان الرجيم " " إذا غضب أحدُكم وهو قائمٌ فلْيَجْلِسْ ، فإن ذهب عنه الغضبُ وإلا فليضطجِعْ " شرح هام وفهم دقيق للحديث قَالَ ابْنُ حِبَّانَ أَرَادَ لَا تَعْمَلْ بَعْدَ الْغَضَبِ شَيْئًا مِمَّا يَنْشَأُ عَنْهُ لَا أَنَّهُ نَهَاهُ عَنْ شَيْءٍ جُبِلَ عَلَيْهِ. قَالَ الْبَاجِيُّ: وَإِنَّمَا أَرَادَ مَنْعَهُ مِنَ الْغَضَبِ فِي مَعَانِي دُنْيَاهُ وَمُعَامَلَاتِهِ، وَأَمَّا فِيمَا يَعُودُ إِلَى الْقِيَامِ بِالْحَقِّ فَقَدْ يَجِبُ كَالْقِيَامِ عَلَى أَهْلِ الْبَاطِلِ وَالْإِنْكَارِ عَلَيْهِمْ بِمَا يَجُوزُ وَقَدْ يُنْدَبُ وَهُوَ الْغَضَبُ عَلَى الْمُخْطِئِ «وَإِنْ غَضِبَ وَهُوَ قَائِمٌ قَعَدَ أَوْ هُوَ قَاعِدٌ اضْطَجَعَ» " كَمَا فِي حَدِيثٍ. وَالْقَصْدُ أَنْ يَبْعُدَ عَنْ هَيْئَةِ الْوُثُوبِ وَلَا يُسْرِعَ إِلَى الِانْتِقَامِ مَا أَمْكَنَ . وَأَقْوَى الْأَشْيَاءِ فِي دَفْعِهِ اسْتِحْضَارُ التَّوْحِيدِ الْحَقِيقِيِّ التَّامِّ، وَأَنَّهُ لَا فَاعِلَ فِي الْوُجُودِ إِلَّا اللَّهُ وَكُلُّ فَاعِلٍ غَيْرُهُ فَهُوَ آلَةٌ، فَمَنْ تَوَجَّهُ إِلَيْهِ مَكْرُوهٌ مِنْ جِهَةِ غَيْرِهِ فَاسْتَحْضَرَ أَنَّهُ تَعَالَى لَوْ شَاءَ لَمْ يُمَكِّنْ ذَلِكَ الْغَيْرَ مِنْهُ انْدَفَعَ غَضَبُهُ لِأَنَّهُ لَوْ غَضِبَ وَالْحَالَةُ هَذِهِ كَانَ غَضَبُهُ إِمَّا عَلَى الْخَالِقِ وَهُوَ جُرْأَةٌ تُنَافِي الْعُبُودِيَّةَ أَوْ عَلَى الْمَخْلُوقِ وَهُوَ إِشْرَاكٌ يُنَافِي التَّوْحِيدَ، وَلِذَا «قَالَ أَنَسٌ: خَدَمْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَشْرَ سِنِينَ فَمَا قَالَ لِشَيْءٍ فَعَلْتُهُ لِمَ فَعَلْتَهُ، وَلَا لِشَيْءِ لَمْ أَفْعَلْهُ لِمَ لَمْ تَفْعَلْهُ، وَلَكِنْ يَقُولُ: قَدَّرَ اللَّهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ» ، وَلَوْ قَدَّرَ لَكَانَ مَا ذَاكَ إِلَّا لِكَمَالِ مَعْرِفَتِهِ بِأَنَّهُ لَا فَاعِلَ وَلَا مُعْطِيَ وَلَا مَانِعَ وَلَا نَافِعَ وَلَا ضَارَّ إِلَّا اللَّهُ، وَمَا سِوَاهُ آلَةٌ لِلْفِعْلِ كَالسَّيْفِ لِلضَّارِبِ، فَالْفَاعِلُ هُوَ اللَّهُ وَحْدَهُ، وَلَهُ آلَاتٌ كُبْرَى وَصُغْرَى وَوُسْطَى، فَالْكُبْرَى مَنْ لَهُ قَصْدٌ وَاخْتِيَارٌ كَالْإِنْسَانِ الضَّارِبِ بِالْعَصَا، وَالصُّغْرَى مَا لَا قَصْدَ لَهُ وَلَا اخْتِيَارَ كَالْعَصَا الْمَضْرُوبِ بِهَا، وَالْوُسْطَى مَا لَا قَصْدَ لَهُ وَلَا عَقْلَ كَالدَّابَّةِ تَرْفُسُ، وَبِهَذَا يَظْهَرُ سِرُّ أَمْرِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِمَنْ غَضِبَ أَنْ يَسْتَعِيذَ مِنَ الشَّيْطَانِ لِأَنَّهُ إِذَا تَوَجَّهَ إِلَى اللَّهِ فِي تِلْكَ الْحَالَةِ بِالِاسْتِعَاذَةِ بِهِ أَمْكَنَهُ اسْتِحْضَارُ مَا ذَكَرَ، وَإِنِ اسْتَمَرَّ الشَّيْطَانُ مُتَمَكِّنًا مِنَ الْوَسْوَسَةِ لَمْ يُمْكِنْهُ اسْتِحْضَارُ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ. شرح الزرقانى على الموطأ ج4 ص409 باختصار . تعليم النبي لرجل ما ينفعه فى حياته " أنَّ رجلًا أتى النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فقال: أخبِرْني بكلامٍ أعيشُ به ولا تُكثِرْ عليَّ فأنْسَى قال: اجتنِبِ الغضَبَ ثلاثًا قال: فأعادَ عليه فقال: اجتنِبِ الغضَبَ ثلاثًا " النبي الكريم يصف من يملك نفسه عند الغضب بالرجل الشديد " ليسَ الشَّديدُ بالصُّرَعةِ ، إنَّما الشَّديدُ الَّذي يملِكُ نفسَهُ عندَ الغضبِ " " ألا أدلكم على أشدكم ؟ أملككم لنفسه عند الغضب " " أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ مرَّ بقومٍ يصطَرعون فقال ما هذا قالوا يا رسولَ اللهِ هذا فلانٌ الصَّريعُ ما يُصارِعُ أحدًا إلا صرَعه فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أفلا أدُلُّكم على ما هو أشدُّ منه أو كلمةً نحوَها الذي يملكُ نفسَه عند الغضبِ " النبي لا ينطق إلا بالحق حتى فى الغضب " يا رسولَ اللهِ إنِّي أسمَعُ مِنكَ أشياءً أفأكتُبُها ؟ قال: نَعَمْ قلتُ: في الغضَبِ والرِّضا ؟ قال: نَعَمْ فإنِّي لا أقولُ فيهِما إلَّا حَقًّا " تذكر قول النبي : من المنجيات العدل فى الغضب والرضا " ثلاث مهلكات ، وثلاث منجيات ، وثلاث كفارات ، وثلاث درجات . فأما المهلكات : فشح مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه . وأما المنجيات : فالعدل في الغضب والرضا ، والقصد في الفقر والغنى ، وخشية الله تعالى في السر والعلانية . وأما الكفارات : فانتظار الصلاة بعد الصلاة ، وإسباغ الوضوء في السبرات ، ونقل الأقدام إلى الجماعات . و أما الدرجات : فإطعام الطعام ، و إفشاء السلام ، و الصلاة بالليل و الناس نيام" دعاء يساعد على السكينة والرضا والبعد عن الغضب الباطل " عن عمَّارِ بنِ ياسرٍ أنَّهُ صلَّى صلاةً فأوجزَ فيها فأنكَروا ذلك فقالَ ألَم أُتِمَّ الرُّكوعَ والسُّجودَ فقالوا بلى قالَ أما إنِّي دعوتُ فيها بدعاءٍ كانَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يدعو بِهِ اللَّهمَّ بعلمِكَ الغيبَ وقدرتِكَ على الخلقِ أحيِني ما علمتَ الحياةَ خيرًا لي وتوفَّني إذا كانتِ الوفاةَ خيرًا لي أسألُكَ خشيتَكَ في الغيبِ والشَّهادةِ وَكلمةَ الحقِّ في الغضبِ والرِّضا والقصدَ في الفقرِ والغِنى ولذَّةَ النَّظرِ إلى وجْهِكَ والشَّوقَ إلى لقائِكَ وأعوذُ بِكَ من ضرَّاءَ مضرَّةٍ ومِن فتنةٍ مضلَّةٍ اللَّهمَّ زيِّنَّا بزينةِ الإيمانِ واجعلنا هداةً مُهتدينَ " خلاصة الغضب نوعان الغضب المحمود والغضب المذموم غضب محمود : وهو من يغضب لله غضب مذموم : وهو من يغضب للانتقام طلبا لشهوات نفسه |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|