اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| |||||||
| |||||||
الصابئة المندائيين2
مما تقدم نعلم ان ما وصل الينا من الآرامية المندائية قليل اذا ما قيس العمر الإفتراضي لعمر الديانة المندائية ، لكن البحوث والدراسات المستقبلية كفيلة بكشف النقاب عما خفي من ماضينا وعقيدتنا فما كان موجوداً قبل ثلاثة آلاف وخمسمائة سنة سيبقى موجوداً حتى قيام الساعة . نظرة لمنطقة ميزوبوتاميا ***بلاد مابين النهـرين ***: بلاد ما بين النهرين وكما هو معروف أقدم مستوطن سكنه البشر لماكان فيه من خضرة نضرة يانعة وأشجار باسقة ومياه عذبـة متدفقة طوال أشهر الشتاء والصيف فكانت نظرات اصحاب المناطق المجاورة له مصوبة عليه خاصة من أبناء الجنوب سكان الجزيرة العربية عندما تشتد الازمات ويصيب القحط الاخضر واليابس وتحتبس الامطار فيجف الضرع ويبدأ التضرع ، وليس هنالك من منقذ سوى الرافدين وأهل الرافدين لكن هل خلت ارض الرافدين من البشر ! يقول الدكتور وافي { كان يسكن هذه المنطقة قبل أن يهاجر اليها الساميون شعب يسمى الشعب السومري وهو شعب مجهول الأصل } *19 فقه ص 60 ويعزز هذا الرأي رأي آخر الا أنه يوغل في القدم ليكون السومريون الحلقة الوسطى ؛ فيقول الدكتورسامي سعيد الأحمد ( ونحن نعرف الآن أن جنوب العراق سُـكن من قبل أقوام سبقت السومريين اطلق عليهم اسم * السوباريون * أو الفـراتيون الاوائل الذين لا نعرف عن لغتهم الآن الا كلمات بسيطة عَرَضـاً بين طيّات النصوص السومرية ومن تلك الكلمات ذات التاريخ الطويل والتي نعرف عن وجودها في السومرية مما أخذه الأكديون ثم وردت في العربية وبعض اللغات السامية الاُخرى كلمــة *** خـس ***20* ومثل هذا القول سنجده في مكان آخر حيث يقول الأستاذ طـه باقر ( أن وادي الرافدين من حيث حضارته وتراثه اللغوي واختلاف اصوله وجذوره ترجع هذه الى أقوام مختلفة اسهمت في تكوينها وتطورها و بالنسبة الى تراثها اللغوي يمكن القول بأنه تراكم وتكدس بما يمكن تشبيهه بالطبقات المتعددة والمنضّـدة بعضها فوق بعض ) *21 . ومن المعلوم ان اللغة اي لغة ومهما كنت قوية ومتينة لكنها غير مستعملة سيكون مصيرها الذبول والاضمحلال فهي كالـوليد تحـبو ، تـنمـو ، تـشيخ ثـم تضمحـل وتذوي وعن ذلك يقول الدكتور سامي الأحمد: ( الأكدية بقيت لغة العراق الرسمية مدة طويلة من الزمن من حوالي 2500 ق. م حتى وقت ما من فترة الاحتلال الإخميني للعراق ربما بداية القرن الرابع ق . م وأصبحت اللغة الآرامية بعد ذلك لغةالتفاهم والمخاطبة رغم أن الأكدية استمرت مستعملة لمدة بعد ذلك ولكنها ظلت في طور احتضار حتى انقرضت )*22 . أن ظهور أي لغة و بشكل ٍ قوي بين السكّـان الأصليين عن طريق وافدين جـدد وبشكل كثيف يعني أن تلك اللغة الجديدة ستكون هي الوسيط اللغوي الأكثر استعمالاً وتداولاً وبذا ستكون هي البديل عن الأصيل ويقول الاستاذ طه باقر (( لقد صارت الآرامية وسيطاً لغوياً مهماً جاء إلينا عن طريقها كثير من المفردات البابلية التي دخلت عن طريق الاستعارة الى البابلية والى العربية في أزمانٍ مختلفـة من التاريخ ))*2 اللغة وأهميتها كلنا يعلم أن الكتابة طور لاحق للغة و كذلك للكلام المباشر ؛ فالكتابة هي المعّول الرئيس المعتمد والذي يعتد به ، لأن الأفكار التي لا تدرج في الكتب تبقى حبيسة في صدور حفظتها ومع مرور الزمن ؛ فأن ضرراً سيلحق بهذا المخزون الفكري من زيادة أو نقصان أو تحريف أو تشويه متعّـمد أو خلافه ومن هنا يبدأ التحريف الذي يظهر هنا وهناك لأن {{ الواقع يخبرنا أن الديانات والشرائع المعروفة الآن لم يكتبها الأشخاص الذين أتاهم العلم والكتاب وإنما حفظها الحفظة في صدورهم ، ثم كتبت بعد ذلك في وقت متأخر تيسرت فيه كتباتها }}*24 ناجية غافل من كلِّ ما تناولاه من مادة تاريخية عن اللغة الآرامية وعن تواجدها ضمن محيط اللغات المختلفة فلقد أثرت وتأثرت و أخذت من الغير وأعطتهم في نفس الوقت وطوال الوقت الذي ظلت فيه سيدة متسيدة في ذلك الزمن ؛ فتركت لنا مادة لغوية ثرية من مفردات ومعانٍ مازالت منبثة في جوانب من أركان اللغة العربية وما زالت جذورها واضحة المعالم ، بيد أن اللغويين يعتبرونها من الدخيل أو الأعجمي لأن قوالبها لا تنطبق وقواعد اللغة العربية الحاليّـة وهي بلا شك من الرواسب اللغوية لماضينا العتيد وبهذا الصدد يقول الاستاذ ، طـه باقـر {{ وخلاصة ما يقال عن تأصيل الكلمات العربية الموسومة في معاجمنا بالدخيل أو الأعجمي حصرها في الأصناف التالية : ( 1 ) مفردات بقيت حيّـة الاستعمال في اللغة العربية المحلية وبوجه خاص في العراق على هيئة رواسب لغوية وخاصة في امور الفلاحة والزراعة . (2) مفردات لا يشك في اصلها الأجنبي دخلت عن طريق الاستعمال من اليونانية واللاتينية والفارسية على أثـر انتشار الآرامية في أقطار الشرق الأدنى منذ الألف الأول ق . م ) * (3 ) مفردات آرامية ( سريانيةكثيرة عاشت في الاستعمال على إثر إنتشار الآرامية في اقطارالشرق الأدنى منذ الألف الأول قبل الميلاد )*25طة باقر ويؤكد الأحمد ما كتبه الاستاذ طه باقر فيقول : ( تحوي اللغة العربية الكثير من الكلمات التي يوجد ما يماثلها في اللغة الأكدية بلهجتيها البابلية والآشورية ولكن ليس معنى هذا أبداً أن لهذه الكلمات اصولاً عربية بل أن هذه الكلمات مشتركة بين جميع اللغات السامية . ) *26 ؛ لذا نعلم مما تقدّم ان اللغة الآرامية هي اللغة الأم بالنسبةللمندائيين الا ان التأثير في اللغةالمندائية كان قليلاً من قبل اللهجات او اللغات المجاورة لها حيث ان ( الدراسات والبحوث التي اجريت من قبل لغويين متخصصين أظهرت أن المندائية هي من أسهل اللهجات العربية القديمة وأكثرها مرونة صوتية وأقلها تأثراً باللغات الأجنبية كاليونانية وذلك بسبب عزلتها وانزوائها ، كما أنها ما زالت لغة أدب وكلام في الوقت ذاته ، ممايسهل دراستها وتحليلها ومقارنتها مع اللهجات العربية الأُخرى المندثرة والحيّـة معــاً ) *27 الصّباحي والى نفس التحليل يصل باحث آخر فيؤكد ان المندائية لا تختلف كثيراً عن شقيقاتها السامية الا ان لها خصوصية حيث يكتب (( وعلى الرغم من القرابة الواضحة بين اللغة المندائية وشقيقاتها اللغات السامية الاخرى من ناحية وجود بعض الاسماء أو المصطلحات ومن ناحية الجذور والاصول التي تتفق بها أغلب الساميّـات ، الإ أن الخصوصية واضحة في بعض الامور ؛ حيث تتميز بأن رسمهايختلف عن الرسم الآرامي، فقد إستحالت الحاء المندائية الى الهاء وقد يذوب الصوت تاركاً محله الفً لينة ))*28 الناشيء . أن هذه الخصوصية للغة المندائية وابتعادها عن بقية اللغات السامية جعلها بمنأى ولو بسيط عن التغيرات الحاصلة في بقية اللغات السامية ؛ فنلاحظ مثلاً ( إستخدامها [ إد ] كأسم موصول خلافاً للساميات اللأُخرى ، وغياب الحركات في هذه اللغة أدى الى إستخدام الحروف بدلاً منها ، وأيضاً فقدان حروف الحلق بارزة في المندائية *** ع ، ح ، غ ، ولم يبق الا الهمزة )*28 الصبّاحي . وبرأي ان فقدان الحركات واستعمال الحروف بدلاً منها جعل ضبط النطق أصح وأسلم لكن وعلى الرغم من ذلك بقية صعوبة متمثلة في حرف [ الفاء ] والذي يلفظ في بعض الاحيان مثل حرف [ الباء ] الآري والقريب من حرف *** الباءالعربي*** . إضافة لما تقدّم سنلاحظ أن حرفين من حروف اللغة العربية غير موجودين في المندائية [[ الظاء والضاد ]] كما سنلاحظ أن المندائية ِتخلو بشكلها الأصلي من {{ وجود التنقيط فيها .. ومن المعروف أن المندائية تحتوي اربعة وعشرين حرفاً تبدأ بحرف الألف وتنتهي بالألف والذي يمثلان كمال النور والحياة }}29*الليدي ويؤمن المندائيون أن هذه الحروف لم تكن في يوم ما حروفاً عادية بل {{ أنها حروف مقدسةوالقراءة تبدأمن اليمين الىاليسار كالعربية ومن السهولة جـداً تعلّم اللغة المندائية بسرعة وذلك لأن أصوات الحروف تمتزج مع الحركات }}*30الناشيء الأبجدية المندائية : تطرقت سابقاً الى أن هنالك من ينظر الى الحروف المندائية والى قدسيتها بإعتبار أنها تمثّـل *ملك النور * [ ملكا أد نهورا ] ويسرني هنا وما دمنا بصـدد ***الآبــا كــادا *** المندائية أن اورد ما كتبه الأستاذ غضبان رومي الناشيء حول معنى الحروف المندائية فكتب ما نصـه{{ وقد وجدت معاني الحروف في أربعة أماكن في كتاب ( الكـنـّّـزا المـقـدّس ) |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|