اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
الكلمة الثامنة: انما ينتفع بالاختيار الكلمة الثامنة: انما ينتفع بالاختيار إذا كانت قوة الوقت زائدة على فضل ما بين القوامين فأما إذا كانت مقصرة عنه فليس يظهر اثر الاختيار وان كان ما يستعمل منه مؤديا ً إلى الصلاح. الشرح: كل طالع يكون جميع دلائله مسعودة وقوية فصاحب هذا الطالع لا يكون له نظير في السعادة والخيرات وكل طالع يكون جميع دلائله منحوسة وضعيفة فصاحبه لا يكون له حظ في الخير والسعادة ويكون عديم النظير في الشر والشقاوة وهذان الطالعان اما ان يكونان غير موجودين او نادر الوجود فاذا كان الطوالع لها دلائل من الصنفين فبعد تكافؤ دلائل الخير والشر على اى حال تقود الامر يقال لذلك الحال قوام تلك الدلائل فاذا اختير لشخص اختيار فكل من يكون له طالع اصلى وطالع تحويلى ودلائل حاضرة في الايام المختار فيها وكل من هذه الادلاء قوام فاذا كان القوامان متساوية في طرف السعادة وينضم الى ذلك سعادة الاختيار الموافق يكون انتفاع ذلك الشخص بذلك الاختيار في غاية الكمال وان كانا في طرف السعادة متفاوتين كان سعادة الاختيار ازيد من قدر التفاوت بينهما كان حكمه حكم الاول، فاما اذا كانا في طرف السعادة متفاوتين وكانت سعادة الاختيار مساوية لقدر التفاوت بينهما فلا يحصل من ذلك الاختيار اثر زيادة سعادة محسوسة، وكذلك اذا كان سعادة الاختيار اقل من قدر التفاوت بينهما وان كان استعمال الاختيار في تلك الصورتين الاوليين مؤديا الى صلاح الحال لان وجود ذلك الاختيار لا يخلو من فائدة في نفس الامر ويقاس على هذا اذا كان القوام الواحد في طرف والقوام الاخر في طرف اخر او يكون القوامان في طرف النحوسه وفي بعض النسخ مكان فضل ما بين القوامين فضل ما بين الزمانين وتفسيره: انه اذا كان قوة وقت ابتداء الاختيار في امر من الامور الذي شرع فيها الاختيار النجومى زائدا ً على تغيرات الدلائل فبعد هذا ينتفع بهذا الاختيار الى زمان الانتهاء ويتم ذلك الامر كما هو المراد، واذا كان اقل من ذلك لا يظهر الانتفاع بذلك الاختيار وان كان لا يخلو من نفع على كل حال . |