اشتركوا شبكة قنواتنا |
.::شبكة القنوات عبر اليوتيوب والتيك توك ومواقع التواصل الخاصه بنا::. | ||||
| ||||
قال الله تعالى: { مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } سورة ق الآية 18 |
الإهداءات | |
#1
| ||||||||
| ||||||||
مفهوم الشيخ عند الصوفية مفهوم, الشيح, الصوفية, عند مفهوم الشيخ عند الصوفية ؟ بسم الله الرحمن الرحيم ============ الحمد لله و الصلاة و السلام على سيدنا محمد وعلى أله و أصحابه وسلم أما بعد : فمن الأمور التي تثار حول علم التصوف هو شيخ الطريق و أن هذا الشيخ معصوم و أن من لم يتبع الشيخ فهو خارج عن دين الإسلام و هذا الشيخ هو ولي الله ويجب على جميع الناس إتباعه حتى ولو خالف السنة و الشرع الشريف في أقواله وأفعاله و لابد أن تبايعه حتى تحظى بالقبول عند الله تعالى و للإجابة و الرد على هذه الشبهات لابد أن نتعرف على الشيخ و ما هي وظيفته عند الصوفية ؟ الشيخ : هو المربي أو مدرس هذا العلم نظريا و عمليا المريدين : هو التلميذ أو طلاب علم التصوف ويقال لهم السالكين أو أهل الطريق البيعة : هي طلب المريد ( التلميذ ) من الشيخ ( الأستاذ ) أن يعلمه هذا العلم ويلتزم عنده لتعلم هذا العلم وتطبيقه مهمة الشيخ : هي إرشاد المريد إلى أساليب و طرق تربية النفس وتدربيه عليها لأن مهمة علم التصوف هي تخلية النفس من الأخلاق المنهي عنها وتحليتها بالأخلاق المأمور بها فالمريد يشرح للشيخ الأمور التي يعاني منها من أمراض القلب والشيخ بدوره يوجهه إلى طرق التخلص والتداوي من هذه الأمراض صفات الشيخ : يجب أن تتوفر في الشيخ عدة صفات أولاً : العدالة : وهي أن يكون تقي يتجنب الكبائر و خوارم المروءة ثانيا : أن يكون مجاز من شيخ مشهود له بالصلاح و الخبرة في هذا العلم وقد تربى على يد هذا الشيخ وسلك على يده ثالثاً : أن يكون عالما بعلوم الشريعة فلا يكفي أن يكون تقياً بل لابد من أن يكون عالما بعلوم الشريعة رابعاً : أن لا يخالف عمله الشريعة وإلا فلا يلتفت إلى قوله ويجب على من أجازه أن يسحب منه الإجازة في هذا العلم و السؤال الذي يطرح : هل وجود الشيخ ضروري للوصول إلى مقام الإحسان ؟ مما سبق توضح بأن الشيخ هو العالم و العامل بهذا العلم فهو كالمفتي (عالم الفقه) والمحدث (عالم الحديث) فالشيخ يحتاج له في تربية النفس و أنا أقول جواباً على هذا السؤال من الناحية النظرية قد لا يحتاج المسلم للشيخ للوصول إلى درجة الإحسان فقد يكرم الله العبد بإعطائه هذه الدرجة دون الحاجة إلى ملازمة شيخ ولكن من الناحية العملية : لا يمكن وصول العبد إلى درجة الإحسان مالم يلازم شيخ يتعلم منه كيفية تطهير النفس من الأمراض التي فيها وخاصة في زماننا وأنتم أدرى ما يحوي هذا الزمان من فساد ومعاصي نسأل الله السلامة و السؤال الأهم : هل الشيخ معصوم ؟ الجواب : أعتقد أن الجواب قد أتضح من خلال الشرح فمن شروط الشيخ أن لا يخالف عمله و قوله الشرع الشريف وبالتالي فالشيخ ليس معصوم وإنما هو بشر و لا يلتفت لقول من قال بخلاف ذلك وذلك إما لجهله أو لتنفير الناس عن هذا العلم وقد يتسال البعض لماذا يعظم المريدين الشيخ ويقبلون يديه ويتواضعون له ؟ تعظيم العلماء مأمورين به شرعا الدليل قوله عليه الصلاة و السلام ( ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ومن لم يعرف لعالمنا حقه ) رواه الترمذي وفي رواية العسكري (ليس منا من لم يوقر كبيرنا ويرحم صغيرنا ويجل عالمنا ) وقد ورد عن صحابة رسول الله قولهم (كنا إذا قعدنا عند رسول الله صلى الله عليه و سلم لم نرفع رؤوسنا إليه إعظاما له) رواه الحاكم وورد عن أنس ( قال : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا دخل المسجد لم يرفع أحد منا رأسه غير أبي بكر و عمر فإنهما كانا يبتسمان إليه و يبتسم إليهما ) رواه الحاكم وقوله تعالى (يرفع الله الذين أمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) وقال تعالى (واخفض جناحك للمؤمنين) فإن كان هذا للمؤمنين فكيف بالعلماء؟ وقد صرح الإمام النووي على استحباب تقبيل يد العالم و على جواز تقبيل رجله وبوب لذلك باب في كتابه رياض الصالحين سماه (باب استحباب المصافحة عِنْدَ اللقاء وبشاشة الوجه وتقبيل يد الرجل الصالح) فقد روى صفوان بن عسال رضي الله عنه قال : قال يهودي لصاحبه : اذهب بنا إلى هذا النبي فأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم فسألاه عن تسع آيات بينات ... فذكر الحديث إلى قوله : فقبلا يده ورجله ، وقالا : نشهد أنك نبي . رواه الترمذي وغيره بأسانيد صحيحة . فتقبيل يد الشيخ (العالم ) و التواضع له أمر شرعي أقل ما يقال في حكمه الاستحباب وهذا الاحترام هو لعلمه وليس لشخصه نسال الله العفو والمغفرة م ن ق و ل للفائدة والسلام عليكم |
مواقع النشر (المفضلة) |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1) | |
|