عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 02-10-2016, 01:41 AM
المدير العام
غير متواجد
Egypt     Male
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Nov 2015
 المشاركات : 14,456 [ + ]
 التقييم : 147
 معدل التقييم : الشيخ طاووس اسطوره الاساطير تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي من ترك صلاة العصر هل يحبط عمله كله ؟



بسم الله والحمد لله ..
والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
السؤال : سمعت أنني إذا تركت صلاة العصر ، فقد حبط عملي كله ،
ثم سمعت أنه يحبط عمل هذا اليوم فقط ، فأيهما الصواب ؟
الجواب :الحمد لله أولاً :جاء الوعيد الشديد فيمن ترك صلاة العصر متعمداً حتى خرج وقتها ،
فقد روى البخاري عن بريدة بن الحصيب الأسلمي رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ ، فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُه ) ،
وروى الإمام أحمد في مسنده عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ الْعَصْرِ مُتَعَمِّدًا ، حَتَّى تَفُوتَهُ ،
فَقَدْ أُحْبِطَ عَمَلُهُ ) ، وصححه الشيخ الألباني رحمه الله في "صحيح الترغيب والترهيب" .
قال شيخ الإسلام رحمه الله : " تفويت العصر أعظم من تفويت غيرها ،
فإنها الصلاة الوسطى المخصوصة بالأمر بالمحافظة عليها ،
وهى التي فرضت على من كان قبلنا ، فضيعوها "
انتهى من "مجموع فتاوى شيخ الإسلام" (22/54) .
ثانياً :اختلف العلماء رحمهم الله في الوعيد الوارد فيمن ترك صلاة العصر ،
هل هو على ظاهره ، أو لا ؟ على قولين :
القول الأول : أنه على ظاهره ، فيكفر من ترك صلاة واحدة متعمداً حتى خرج وقتها ،
وهو اختيار إسحاق بن راهويه ، واختاره من المتأخرين الشيخ ابن باز رحمهما الله .
قال الشيخ ابن باز رحمه الله : " صلاة العصر أمرها عظيم ، وهي الصلاة الوسطى ،
وهي أفضل الصلوات الخمس ، قال الله جل وعلا :
(حَافِظُواْ عَلَى الصَّلَوَاتِ والصَّلاَةِ الْوُسْطَى ) ، فخصها بالذكر زيادة ،
فالواجب على كل مسلم وكل مسلمة أن يعتني بها أكثر ، وأن يحافظ عليها ،
ويجب عليه أن يحافظ على جميع الصلوات الخمس بطهارتها والطمأنينة فيها وغير ذلك ،
وأن يعتني بها في الجماعة الرجل ، وخصها النبي صلى الله عليه وسلم بقوله :
: (من ترك صلاة العصر حبط عمله) ، وقال صلى الله عليه وسلم :
(من فاتته صلاة العصر ، فكأنما وُتر أهله وماله ) ، يعني : سلب أهله وماله ،
وهذا يدل على عظمة شأنها ، والصواب أن من ترك بقية الصلوات يحبط عمله أيضاً ؛
لأنه قد كفر ، على الصحيح ، لكن تخصيص النبي بذكر صلاة العصر يدل على مزية عظيمة ،
وإلا فالحكم واحد ، من ترك الظهر أو المغرب أو العشاء أو الفجر تعمُّداً بطل عمله ؛
لأنه يكفر بذلك ، لا بد أن يحافظ على الصلوات الخمس كلها ، فمن ترك واحدة ،
فكأنما ترك الجميع ، فلا بد من المحافظة على الصلوات الخمس جميعاً في أوقاتها من
الرجل والمرأة ، ولكن صلاة العصر لها مزية عظمى في شدة العقوبة وشدة الإثم ،
وفي عظم الأجر لمن حافظ عليها واستقام عليها مع بقية الصلوات " انتهى ..
من "فتاوى نور على الدرب" .





رد مع اقتباس