عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 03-18-2018, 10:12 PM
المراقب العام
غير متواجد
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 2317
 تاريخ التسجيل : Oct 2016
 المشاركات : 2,205 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : الشيخ افلاطون is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الثريا او الشقيقات السبع





هي عنقود نجمي مفتوح يقع في كوكبة الثور فوق كتف الجبار الأيمن،وهو أحد ألمع وأشهر العناقيد النجمية المفتوحة. يتكوّن العنقود من نجوم فتيّة زرقاء ساخنة، تكوّنت كلّها في نفس الوقت تقريباً من سحابة جزيئية قبل حوالي 100 مليون سنة. يُمكن رؤية العنقود بالعين المجرّدة، حيث يبلغ قدره الظاهري ككل حوالي 1.6، ومعظم الناس يستطيعون تمييز ستة من نجوم العنقود بالعين المجردة،ولكن بالرغم من ذلك يستطيع البعض تمييز 8 نجوم أو حتى أكثر.عرف هذا العنقود منذ ما قبل التاريخ، حيث ذكره الفلكيون القدماء كثيراً، وكان قدماء العرب يتبرّكون به وبنوئه وينسحرون بوضوحه وروعته، في حين أن الإغريق تصوّروا نجومه كأنها سبع أخوات ونسجوا حولها بعض الأساطير، وينتشر العنقود على مساحة تبلغ درجتين على الأقل من السماء، وهذا ما يُعادل أربعة أضعاف القمر البدر، لكن كثافة النجوم فيه منخفضة مقارنة بالعناقيد الأخرى.

يحوي العنقود الكثير من النجوم، وغالباً ما يمكن رؤيتها بالعين المجردة في السماء، ويحوي عنقود الثريا الكثير من النجوم والتي يزيد عددها عن 500 نجم، وتبعد عن بعضها البعض أكثر من بعد الأرض عن الشمس (وهذا لا يُعد كثيراً أبداً)، وتنتشر في الفضاء بمساحة تزيد عن 50 سنة ضوئية وبعدها عن الأرض قرابة 440 سنة ضوئية.

ومثل هذه العناقيد المفتوحة تسمى عناقيد أو تجمعات نجمية مفتوحة، لبعد نجومها عن بعضها البعض. وقد سمي هذا التجمع النجمي تيمناً باسم بنات أطلس السبع في الميثولوجيا الإغريقية، اللاتي حولتهن الآلهة إلى نجوم.

كان العرب يُسمون الثريا باسمها لأنهم كانوا يَتبركّون بها وبشروقها ويقولون إن المطر الذي يحدث في أثناء شروقها أو غروبها يَجلب الثروة. وكانت الثريا هي المنزل الثالث من منازل القمر حيث أن العرب قسّموا المناطق التي يَمر فيها القمر في السماء إلى 28 منطقة تفصل بينها مسافات متساوية أسموها منازل القمر. وقد كانت تُميّز 6 من نجومها بالعين المُجرّدة وكانوا يُشبهونها بعنقود العنب لتقاربها، ونتيجة لذلك فقد سموها كلها مع بعضها "النجم". وسموا نجم الدبران نسبة إليها حيث أنه "يَدبرها" (أي يتبعها أثناء الدورة الظاهرية للكرة السماوية، حيث أنه يُشرق ويَغرب بعد الثريا. وقَد سمى العرب الفجوة بين الثريا والدبران "بالضّيقة"، وذلك لأنهم - على عكس الثريا - كانوا يتشاءمون بشروق الدبران وينتحسون به، ويَقولون أنه عندما تُمطر أثناء شروق أو غروب الدبران فإن السنة تَكون جدباء. وقد كان العرب يقولون عن الجوزاء (الجبار) أنها تردف الثريا، حيث أن "رَدْف" جرم لجرم آخر تَعني أن الأول أصبح "رَدفاً" للثاني، أي أصبح خلفه. وكان العرب يقولون: "إذا الجوزاءُ أَرْدَفَتِ الثريّا"، وذلك لأَن الجَوْزاء خَلْف الثريا كالرِّدْف.
وحسب أسطورة عربية، كان الدبران شخصاً فقيراً معدماً في حين أن الثريا كانت فتاة جميلة وشابة، وقد أبهرت الدبران فعزم على خطبتها. لكنه كان يريد لأحد أن يُرافقه إلى الخطبة ولم يجد أحداً. فذهب إلى القمر وطلب منه أن يحاول بقدر استطاعته تزويجه منها، فاستجاب القمر وذهب إليها. لكنها رفضت، وبعد أن ألحّ عليها قالت: "ما أصنع بهذا السبروت الذي لا مال له؟". فرجع القمر وأخبر الدبران بما حدث، لكن الدبران أصرّ على الزواج منها. ولم يكن يملك إلاّ غنماً، فأخذه كله إلى الثريا لكي تقبل بالزواج منه.والعشرون غنمةً التي ساقها الدبران إلى الثريا هي ما أصبح يُسمى "بالقلاص" أو "القلائص"، والذي أصبح اسماً لعنقود نجمي يظهر قريباً من الدبران في السماء. والنجمان القريبان من الدبران هما كلباه، والذين اصطحبهما معه ومع الأغنام. وهكذا أصبح الدبران يدبر (يتبع) الثريا في السماء إلى الأبد ومعه أغنامه، يدبرها أينما ذهبت. وبهذا أصبح الدبران رمزاً للوفاء، في حين أن الثريا أصبح رمزاً للغدر، وقد جاء في بعض الأمثال العربية: "أوفى من الحادي (الحادي الدبران) وأغدر من الثريا".












آخر تعديل الشيخ افلاطون يوم 03-18-2018 في 10:49 PM.
رد مع اقتباس