الموضوع: طواسين نوارنيه
عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 04-11-2016, 06:56 PM
المشرفين
غير متواجد
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 921
 تاريخ التسجيل : Mar 2016
 المشاركات : 615 [ + ]
 التقييم : 45
 معدل التقييم : صالح الفطناسي is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
طواسين نوارنيه




اللهم يا مؤنس كل غريب , ويا صاحب كل وحيد , ويا ملجأ كل خائف , ويا كاشف كل كربة , ويا عالم كل نجوى ,
ويا منتهى كل شكوى , ويا حاضر كل ملأ ,
يا حي يا قيوم أسألك أن تقذف رجاءك في قلبي , حتى لا يكون لي هم ولا شغل غيرك ,
وأن تجعل لي من أمري فرجا ومخرجا , إنك على كل شيء قدير .

:يا صانع كل مصنوع , ويا جابر كل كسير , ويا شاهد كل نجوى , ويا حاضر كل ملأ ,
ويا مفرج كل كربة , ويا صاحب كل غريب ,
ويا مؤنس كل وحيد , آتيني بالفرج والرجاء , وأقذف رجاءك في قلبي حتى لا أرجو أحدا سواك


بسم الله الرحمان الرحيم
اللهم صل وسلم على سيدنا محمد عبدك ورسولك النبي الأمي وعلى آله وصحبه وسلم.
سبحان القديم الذي لا يزول
سبحان الجواد الذي لا يبخل
سبحان العالم الذي لايجهل
سبحان الحليم الذي لايعجل
سبحان القوي الذي لايتزلزل
سبحان الموصوف بالكرم



كل قلب ذكرالله ساكنه غير محتاج إلى تلقين العلوم
إسمه الأعظم منوره فكفاه عن تفهيم الفهوم
لكن لا ينبغي لهذا القلب رغبة في غير ذلك يا نور النجوم


أعلم أيها الطالب للعالم الاسنى أن أقرب مايوصل العبد إلى مولاه كمالات النفس برياضة العلم ورياضة الأخلاق الحميدة وتزكية النفس بالآداب والسيرة المفيدة والرياضة العقلية الحسنة السديدة وهي ثلاث أقسام وأشياء
:أولها: زيادة المعرفة بالعلم بالله والتقوى.
الثانية: الحرية من رق الشهوات والهوى
الثالثة: تزكية النفس بالاخلق بأخلاق الله.
وهي الأذكار بعدم الفتور فإن أشرف المعرفة معرفة الله عز وجل بأسمائه وصفاته وأخلاقه. وأشرف الحرية الخروج عن راية النفس ودعوتها بالكلية
وأشرف تزكية النفس الإتصاف بكل خلق وأدب حسن عقلا وشرعا
. فيكون المتصف بهذه الأوصاف مخصوص بالدرجات العلى والمقام الأسنى متصفا بصفات الكمال الملكي منزها عن صفات النقص البهيمي منسلخا من مذموم ظلمة الأوصاف البشرية مقدسا عن غلبة الشهوة والهوى والشر الطبيعي
فعند ذلك تصل له نسبة القرب بينه وبين جنس الملائكة بالوصف العقلي النوراني ويبعد عن وصف الجنس الحيواني البهيمي
ونفي المناسبة بالشبه والشركة والمساواة في الصفات لفظا لا كمالا بأن النقص موجود في الحدث والكمال حقيقة الذات فمن لا نظر له في ذاته ولا صفاته
وإن كانت هذه النسبة والمشاركة والمشابه في الصفات لا توجب المماثلة في حقيقة الذات لأن الضدين يتماثلان وبينهما غاية البعد. .... فلسفة الكلام ....

اذ السواد يشارك البياض في العرضية واللونية والإدراكية ليس الميثال كالممثول به ولا المشبه كالمشبه به والتباين القديم للمحدث أعظم من التباين بين السواد والبياض
وقل رب زدني علما
. رؤي عن عائشة رضي الله عنها: أنها سئلت عن خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: كان خلقه القرآن. وبذلك وصفه الله في كتابه بأنه رؤوف رحيم وعادل وجواد وكريم وغفور وستار وحليم. فأكملت له الأخلاق الكريمة. فقال فيه: "وإنك لعلى خلق عظيم"
نكتة لطيفة اسم الذات الهي
الله =66
قلب = 132
66+66
اي بيت الله" هو القلب الذاكر للاسم المفرد الاعظم الله الله
سبحانه من علي عظيم
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن لله تسعة وتسعين إسما مائة إلا واحد فمن أحصاها دخل الجنة" وفي رواية أخرى: فمن حفظها دخل الجنة.
والناس في إحصائها أنواع ثلاث ، نوع أحصوها إعتقادا وتصديقا ورواية ومقالا، ونوع آخر أحصوها حفظا وعددا وسلوكا
والنوع الثالث: أحصوها ذكرا وعلما ومحافظة ومعرفة وتخلقا وكشفا وشهودا وتعظيما وإجلالا.
وكل نوع من هذه الأنواع الثلاثة قد وعدهم الشرع بدخول الجنة . ولكن جنة كل نوع منهم على حسب مقاماتهم وتمكين معرفتهم وقوة يقينهم وعلى قدر ماكشف لهم من فهم الأسرار وصفات الذات.
والإحصاء الوارد فيه الترغيب مطلق يحتمل التخصيص والتصميم وهو إشارة لقول النبي صلى الله عليه وسلم. في الجنة مائة درجة وأن ما بين الدرجتين منها كما بين السماوات والأرض أعدهم الله عز وجل للمجاهدين في سبيل الله.
وفيه دليل أيضا على من أعطى إسما من أسماء الله تعالى وحفظه كما يجب حاز درجة في الجنة ومن أحصى الجميع حاز مائة درجة التي في الجنة.
ومن أقر بفضلها وقرأها فهو مسلم وله الإفادة
ومن عرفها وفهمها فهو المؤمن وله الزيادة
ومن علم معانيها وعلم مقتضاها وتخلق بأوصافها فهو المحسن العارف وله المشاهدة
ومن عرف قدر الإسم الأعظم المفرد الجامع الكافي إسم الجلالة: الله.. المسمى بهذه الإسماء كلها أقيم بشواهد الهيبة والإجلال وخص بمزيد القربة والكرامة والإفضال
. ومن انكشف له سر معانيه وحكمته انفصمت عنه روعنة البشرية ولاحت عليه هيبة جلال
عز الربوبية وتحقق بمحض ذل العبودية فإن حقيقة الإسم الأعظم المفرد الجامع الكافي إسم الجلالة: الله .. إن للألوهية صفتها العظمة والكبرياء والعزة والعلو واطلاق القدرة والإستغناء. قال عز وجل:" قل من رب السماوات والأرض قل الله."
، وقال عز وجل:" قل الله ثم ذرهم في خوضهم يلعبون".
وقال تعالى:" الله لا إله إلا هو، الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات والأرض".


من جنى و علم أن الحق غفار غفر له ومن لم يجن و لم يعلم أنه غفار فقد جنى





 توقيع :

سيدي الشّيخ
إسماعيل الهادفي
قدّس الله سره العزيز

رد مع اقتباس