عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 08-06-2016, 08:31 AM
المدير العام
غير متواجد
Egypt     Male
لوني المفضل Black
 رقم العضوية : 1
 تاريخ التسجيل : Nov 2015
 المشاركات : 14,456 [ + ]
 التقييم : 147
 معدل التقييم : الشيخ طاووس اسطوره الاساطير تم تعطيل التقييم
بيانات اضافيه [ + ]
تحليل لماذا تبدو النجوم أكثر لمعاناً في الشتاء؟(م.إسماعيل إبراهيم المعراج)



لماذا تبدو النجوم أكثر لمعاناً في الشتاء؟(م.إسماعيل إبراهيم المعراج)





يبدو السؤال من ظاهره بسيطاً ولكن تنطوي الإجابة عليه إلى التطرق لمفاهيم فلكية مهمة والتي سنحاول من خلال هذا المقال تبسيطها. لعل من يلاحظ السماء في فترات مختلفة من العام يجد أن النجوم تبدو أكثر لمعاناً في فصل الشتاء أكثر من أي فصل آخر من فصول السنة والحديث هنا للمناطق الواقعة في النصف الشمالي من الكرة الأرضية. ولكن لماذا؟ السبب الرئيسي يكمن في أن الأشهر الشتوية الثلاثة( ديسمبر ،يناير وفبراير) نكون فيها مواجهين تماماً لذراع المجرة الحلزوني الذي تنتمي إليه شمسنا. وماذا يعني ذلك؟

قبل أن نخوض في الإجابة على السؤال لابد من مقدمة بسيطة نتحدث فيها عن ذراع المجرة الذي تنتمي إليه مجموعتنا الشمسية.

في أي ذراع نحن من أذرع مجرة درب التبانة الحلزونية؟

لا يخفى على الكثير منا أننا نقبع في حيزٍ صغير من الكون تعج به ملياراتٍ من النجوم يدعى "مجرة درب التبانة". ومجرتنا في شكلها تأخذ شكلاً حلزونياً، حالها حال ثلثي مجرات الكون. في الحقيقة درب التبانة تُصنف على أنها مجرة حلزونية مضلعة (barred spiral galaxy) وهي مجرة يتوسطها ضلع أو قضيب من النجوم (أو بالأحرى حوصلتها ضلعية الشكل)، مما يعني أن لمجرتنا ذراعين رئيسين وأذرعاً فرعية أخرى. ولكن هل نحن ضمن أحدهما؟






هذه بالطبع ليست مجرة درب التبانة فحتى يتم تصويرها علينا الخروج من قطرها. هذه لصورة تعود لمجرة حلزونية مضلعة تُدعى NGC 1300 وهي من نفس النوع التي تنتمي له مجرتنا.

يبلغ قطر مجرتنا 100,000 سنة ضوئية ومجموعتنا الشمسية تبعد بحوالي 25,000 سنة ضوئية من مركزها. هذه المسافة جعلت شمسنا ليست واقعةً على أحد الذراعين الرئيسين للمجرة، وبدلاً من ذلك فإننا نقع على أحد أذرعها الفرعية. ذلك الذراع هو ذراع الجبار (Orion Arm) أو ما يطلق عليه أحياناً بالذراع المحلي وهو ذراع قصيرٌ نسبيا حيث يبلغ طوله نحو 10,000 سنة ضوئية وعرضه 3,500 سنة ضوئية، ويقع بين ذراعين فرعيين آخرين وهما ذراعا القوس و برشاوس(حامل رأس الغول). أما بالنسبة لإسمه فهو مشتق من كوكبة الجبار(الصياد) المشهورة في فصل الشتاء وأبرز نجومه: منكب الجوزاء، الرجل، نجوم حزام الجبار الثلاثة بالإضافة لسديم الجبار. وجميعهم جيرانٌ لشمسنا وذلك لوقوعهم في نفس الذراع الذي تنتمي إليه الشمس. ولعل هذا ما يفسر ألمعية كوكبة الجبار من بين الكوكبات السماوية الأخرى، فأثناء نظرنا لهذه الكوكبة فإننا في الواقع ننظر إلى الذراع الذي نقع فيه ضمن المجرة.





رد مع اقتباس