عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-12-2015, 02:49 PM
عضو متميز
غير متواجد
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 172
 تاريخ التسجيل : Dec 2015
 المشاركات : 279 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : معزم الطهاطيل is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي التسخير, فكرةعن, والمدد, وطرقة



التسخير, فكرةعن, والمدد, وطرقة

فكرةعن التسخير والمدد وطرقة

بسم الله الرحمن الرحيم

هل هناك ما يسمى بالتسخير ؟

أولا : ما معنى التسخير ؟

التسخير : هو جعل شيئا ما طوع يدك ورهن أشارتك *وفى خدمتك

ثانيا : ما هو تسخير العوالم ؟

بداية : يجب أن تفهم أن الكون كله مسخر للإنسان .. سمآء وأرضا .. وكل ما عليه هو اكتشاف ما فى السماء والارض فينفعل له ..*

ولكن لا يظن أحد أنه يستطيع تسخير شئ من ذاته .. لانه لا يعرف حقيقته أصلا .. فكيف يزعم أنه يستطيع تسخيره ؟

حتى ما فى الارض والسماء .. لا ينفعل لك إلا بمراد الله فى ذلك ..*

إذن كل شئ بمراد الله وليس بمرادك أنت .. لأن الخالق هو الله والفاعل هو الله .. فأنت تختار وهو يخلق لك ما تريد .. ثم إليه ترجعون .. ويحاسب كل إنسان على قدر اختياره ..

وآيات التسخير فى القرآن

1- "*خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ تَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (3) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (4) وَالْأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (5) وَلَكُمْ فِيهَا جَمَالٌ حِينَ تُرِيحُونَ وَحِينَ تَسْرَحُونَ (6)*وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ إِلَى بَلَدٍ لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ إِنَّ رَبَّكُمْ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (7) وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (8) وَعَلَى اللَّهِ قَصْدُ السَّبِيلِ وَمِنْهَا جَائِرٌ وَلَوْ شَاءَ لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ (9) هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لَكُمْ مِنْهُ شَرَابٌ وَمِنْهُ شَجَرٌ فِيهِ تُسِيمُونَ (10) يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالْأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (11)**وَهُوَ الَّذِي سَخَّرَ الْبَحْرَ لِتَأْكُلُوا مِنْهُ لَحْمًا طَرِيًّا وَتَسْتَخْرِجُوا مِنْهُ حِلْيَةً تَلْبَسُونَهَا وَتَرَى الْفُلْكَ مَوَاخِرَ فِيهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (14) " (النحل )


2- "*أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَتُصْبِحُ الْأَرْضُ مُخْضَرَّةً إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (63) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (64)*أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ وَالْفُلْكَ تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِأَمْرِهِ وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (65) " ( الحج )

3-" ألَمْ تَرَوْا أَنَّ اللَّهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَا هُدًى وَلَا كِتَابٍ مُنِيرٍ (20) " ( لقمان )

4- "*وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ خَلَقَهُنَّ الْعَزِيزُ الْعَلِيمُ (9) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَجَعَلَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (10)*وَالَّذِي نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً بِقَدَرٍ فَأَنْشَرْنَا بِهِ بَلْدَةً مَيْتًا كَذَلِكَ تُخْرَجُونَ (11) وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ (12) لِتَسْتَوُوا عَلَى ظُهُورِهِ ثُمَّ تَذْكُرُوا نِعْمَةَ رَبِّكُمْ إِذَا اسْتَوَيْتُمْ عَلَيْهِ وَتَقُولُوا سُبْحَانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ (13) وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنْقَلِبُونَ (14) " ( الزخرف )


5- "*اللَّهُ الَّذِي سَخَّرَ لَكُمُ الْبَحْرَ لِتَجْرِيَ الْفُلْكُ فِيهِ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (12) وَسَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مِنْهُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ (13) " ( الجاثية )

الظاهر فى الآيات أن الله يثبت حقوق الملكية لنفسه تبارك وتعالى .. ثم يوضح أنه الواهب لها على سبيل التفضل والاكرام للإنسان .. حتى لا يظن واهم أن الكون جاء صدفة أو من صنع غير الله ..*

والسؤال الان : كيف يزعم إنسان أنه يمكنه أن يسخر شيئا وهو لا يملكه ؟

ولذلك .. تجد دائما أهل الله يدعون بالتسخير إما لفظا وإما مددا .. لماذا ؟

مثل الشيخ أبو الحسن الشاذلى فى حزب البحر .. يستخدم لفظ " وسخر لنا هذا البحر كما سخرت البحر لموسى " ويقصد بذلك بحر *معرفة الله وطريق الوصول اليه ..*

ولكن يجب أن تنتبه .. العارفين يطلبون من الله خالق الاشياء وموجدها .. وليس من جن او عفاريت او حتى من انسان ..لانهم يعلمون ان الكون كله مسخر بيد الله تعالى .. هو النافع وهو الضار وهو على كل شيئ قدير .

ولكن لنسأل سؤال : ما فائدة هذا الطلب من التسخير أو المدد عند العارفين ؟

هو ليس لشهوة السيطرة على الاشياء .. فيجب أن تفهم ذلك ..

وهو يطلب من الله أن يسخر له جميع الاسباب التى تعينه على ذكر الله..*

ونعنى بذلك هو إزالة الموانع الحاجبة عن الوصول الى الله .. لان الكون كله حجاب يمنعك عن الوصول الى الله وهذا فى ظاهره .. ونقصد بذلك المقامات القلبيه .. فكلما ملك الانسان من عوالمه الظاهرة والباطنه وسخرها الله طوع يديه .. كلما ماتت النفس عن تحقيق شهواتها .. فيفتح الله على العبد بمقامات الاحسان ما يسَّر له بقدر انقطاعه عن تحقيق شهوات نفسه ..

فيجد الكون كله له مدد ومسخرا له .. ليعينه على طاعة الله ..

قال صلى الله عليه وسلم : اللهم أعنى على ذكرك وشكرك وحُسن عبادتك "
فالعون هو مدد الله تعالى للعبد .. وهو يسخر لك جميع الاسباب التى تعينك على ذكره ..*


واختصارا : العارفين يسعون للربانية .. وهى الوجود الدائم فى معيه ربهم تبارك وتعالى .. لا يبرحون بابه أبدا ..*
وقد يظهر على بعضهم كرامات ربانية فيجعل الله له سمعا ربانيا او بصرا ربانيا .. او ما شابه .. ولكن ..

ليس دائما ما يحدث ذلك .. فالله أعلم بما فى صالح عباده .. فهناك من العباد من إذا أعطاه الله افتتن بالكرامه .. فيكون من الاصلح لهذا العبد أن لا يرى كرامة الله عليه ..*
وهناك من خرجت الفتن من قلبه .. فيعطيه الله الكرامة .. ولكن العبد لا يلتفت إليها .. لانه لا ينظر الا الى الله تعالى ..

ويتبين طلب التسخير مع سيدنا سليمان عليه السلام ..

يذكر لنا ربنا دعوة سيدنا سليمان فى تثبيت ملكه

حيث قال : "*قَالَ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ بَعْدِي إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ (35) فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39) وَإِنَّ لَهُ عِنْدَنَا لَزُلْفَى وَحُسْنَ مَآبٍ (40) " (ص)

وهذا هو ملك الباطن .. فى غفران الذنوب
وملك الظاهر .. فى سعة سلطانه على الخلق من طير وحيوان وجن وانسان وشيطان ..

ولكن كل هذا من اجل دوام أقامة سلطان الحق فى نفسه وفى غيره ..

وكذلك كان كل عطاء مسخر للانبياء ..

قال تعالى :"*وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ (17) إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ (18) وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ (19) وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ (20) " ( ص )

"*وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ (16) وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) " ( النمل )

"*وَلَقَدْ آتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ (10) أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (11) وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ (12) يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ (13) " ( سبأ )





رد مع اقتباس