عرض مشاركة واحدة
#1  
قديم 12-15-2015, 05:29 PM
عضو متميز
غير متواجد
لوني المفضل Cadetblue
 رقم العضوية : 225
 تاريخ التسجيل : Dec 2015
 المشاركات : 342 [ + ]
 التقييم : 10
 معدل التقييم : السيد ميططرون المبارك is on a distinguished road
بيانات اضافيه [ + ]
افتراضي الصابئة المندائيين



مفردات آرامية مندائية عربية مشتركة






الصابئة المندائيين

نحن المندائيين ، نعتز بلغتنا لانها جزء مهم من وجودنا على الرغم من الوهـن الذي اصابها [ لأسباب كثيرة لا مجال لذكرها هنا ] لكن ذلك لم يمنعنا من ان نعتز بها أعتزازنا بوجودنا ؛ لأنها الوعاء الذي حفظ لنا معتقداتنا

ووجودنا كشعب وكدين قديم قدم الزمان والمكان و الانسان منذ أن حلّ آدم على أديم هذه المعمورة .

غير خافٍ ان اللغتين العربية والارامية خرجتا من رحم واحد أصيل هو اللغة السامية ؛ الا انهما ورغم طول المسافة الزمنية التي مرت بهما ظلتا محتفظتين بروابط ووشائج ، أما اللغة المندائية فهي الوليد البكر للغة الآرامية

وهي التوأم للغة الآرامية الشرقية .

في هذا البحث سنجد كلمات مشتركة بين العربية والآرامية والمندائية في مختلف مناحي الحياة ليس هذا حسب بل سنجد كلمات او مفردات نعتبرها عامية من اللهجة العراقية المحكية ؛ الأ أنها وبكل بساطة مفردات مشتركة بين

اللغات الثلاث والبعض منها انحرفت عن العربية لكنها أحتفظت بصوتها وجرسها المندائي الآرامي ،ومن هذه الروابط مفردات ذات ألفاظ مشتركة في المعنى والمبنى وعلى الرغم من هذا الاشتراك الا ان الخصوصية لكل لغة

جعلها تختلف من آن لآخر عن أخواتها .

يقول دي سوسور (( اللغة فكرة منظمـة مقرونة بصوت )) *1 علم اللغة دي سوسور ص121 لاشك ان حاجة الانسان هي التي دفعته لأن يتجه ولأن يتعلم ويبرع ليحفظ لنا تجاربه وآلامه وأفراحه ومعتقداته وليسجل ما له وما

عليه من أموال أو مقتنيات على شكل رموز وعلامات ، ومن هنا بدأت أول خطوات الكتابة والتي عرفت فيما بعد بالكتابة الصورية . وبعد ذلك بدأ الاستقرار نتيجة لوجود الزراعة ؛ ونتيجة لهذا الاستقرار بدأت عجلة الحضارة

بالدوران ، واضحت اللغة الوعاء الذي تصب فيه الحضـارة مـا تفرزه من رحمها من ثقافات ومشاحنات تاركة اللغة ** نقوشـاً وصوراً ** شاهدة لوجودها ولزوالها . وهنا ظهرت الكتابة المسمارية التي بها سطّـر ونقش

العراقيون الأوائل اول ابجدية تعلّم منها باقي البشر ما يعرف اليوم بالكتابة . ؛ فكانت مسلّـة [[ حمو رابي ]] الشهادة التي وقّع بها العراقيّون الاوائل تميّـز هم و أصالتهم .

نـظـرة تـأريخيــة

لم تكن اللغة الآرامية وسيطاً مهماً لتدوين الأدب المندائي عبر مسيرته الطويلة حسب بل كانت وما زالت وستبقى الوسيط الأهم لتدوين ونقل التراث الديني المندائي فبها دوّنت كل الدواوين و الكتب وكذلك سفرنا الخالد ***

كنـــزاربــــــــا**** ولهذا صار لزاماً علينا أن نتعرّف على الأدوار التاريخية الاولى لظهور اللغة الآرامية وما كان للآراميين من دور في نشرها في مختلف الاصقاع أنذاك ؛ فليس بالجديد القول أن العمق التاريخي لأي لغة

سيجعلها محط أنظار الباحثين والمنقبين الذين أفادوا في بحوثهم هذه ماكان خافياً ؛ فأناورا ظلمة الجهل الذي كان سيطبق على العقول لو ظلت الأمور على ما كانت عليه ؛ لإن اتساع الرقعة الجرافية للناطقين بالآرامية وتعدد

طوائف الناطقين بها جعلها تنشعب الى عـدة لهجات لايوحدها سوى بعض الألفاظ او الصيغ الكلامية الذي سنتعرّف عليها لاحقاً .

قبل الخوض في معترك اللغة واللهجات سنتعرّف وبشكل موجز على تاريخ اولئك القوم الذين أثّـروا في مجرى التاريخ وطبعـوا تلك الحقبة بميسمهم ، يقول الدكتور عبدالواحد وافي {{ الآرامييون قبائل [كانت ] تتنقلّ منذ القرن

الخامس عشر قبل الميلاد في الصحراء المتاخمة لمنطقة * ميزوبوتاميا *[ دجلة والفرات ] وانها كانت مصدر قلق وازعاج لسكان المنطقة وما اليها من بابليين وآشوريين ؛ فكانت لا تفتئ تشن عليهم الغارات وتقطع الطرق

وتنشر الرعب على حدود البلاد }} *2. فقه اللغةص52 ان هذا الوصف كان سينطبق على معظم الهجرات التي نزحت من الجزيرة العربية ؛ فهم كبشر يحتاجون الى ما يؤمن لهم سبل الاستقرار والحياة الآمنة ؛ونتيجة لهذا

الاستقرار اختلط الآراميون بغيرهم من القبائل التي كانت تسكن تلك الاصقاع ويضيف الدكتور وافي ( نزحت بعض قبائلهم [ الآراميين ] الى بلاد سوريا وفلسطين وما اليها ، وكان يسكن المنطقة التي استقر فيها الآرامييون

شعوب غير سامية كانت في درجة راقية من الحضارة) *3فقة اللغةص52 أذن كان احتكاك الآراميين أول الأمر بشعوب أو قبائل كان لهم وجود حضاري استغله الآراميون الأوائل وإستفادوا منه خير استفادة ، مما لاشك فيه ان

الهجرات ما كانت لتحدث لو توفرت أسباب الابقاء من أمان وماء ؛لأن الاستقرار هو المطلب الرئيسي للبشر وبالإستقرار تُخلق الحضارة وتدوّل الدول ، الا ان هذه الهجرة جعلت الآراميين ينقسمون الى شقيين[ قسم في الشمال

الغربي على تخوم البلاد الكنعانية وقسم آخر في الشرق في صحراء ميزوبوتاميا على حدود بابل وآشور ، أما في الشمال الغربي فقـد أخضعوا لسلطانهم السكّان الأصلييـن للمـنطقة الـتي استقروا فيها وأنشأوا بها بضع دويلات

آرمية مستقل بعضها عن بعض )*4 فقة ص52 أي وجود جديد ، أقصد الهجرة ينقل وبكل تأكيد العادات والتقاليد واللغة ومن هؤلاءِ الى اولئك وبنفس الوقت سيتأثر هؤلاءِ بما هو موجود في المنطقة او المكان الجديد ،,اول ما

يتم التأثير فيه هو اللغة ؛ لانها الوسيط اليومي للتعامل بين البشر ولهذا سنرى اللغة الآرامية (( تشتبك في صراع مع لغـات السكّان الاصليين وكتب لها النصر عليها وفقاً لقوانين الصراع اللغوي ))*5فقةاللغةص52 بيد أن

اللغة لوحدها لا تكفي لتغير مجرى التاريخ ولا تكفي لترسيخ كيان جديد وبالتالي لإنشاء دولة ؛ فنلاحظ ( أن الآراميين إنتفعوا بحضارة هؤلاءِ السكّان وثقافتهم وآدابهم وصناعتهم ، ولم يكتفِ الآراميون بأن نزلوا بالقرب من

الكنعانيين وبين ظهرانيهم بل إستغلوا هذا الوجود ؛ فأخذوا من الكنعانيين حروف التهجي الآرامية وكثيراُ من أساليب الرسم ) *6 فقه ص52 أمّا الارامييون في الشرق ( في بلاد العراق ) فلم يكن لهم وجود ضمن فترة طويلة

متأخرة ولكنهم ورغم ذلك لم يتوانوا في تحقيق مكاسب لرفعة شأنهم بواسطة لغتهم فلقد أخذت ( الآرامية تقتحم على الآكادية معاقلها وتنتزعها معقلاً معقلاً ؛ فلم ينتصف القرن الرابع ق. م حتى كانت الآرامية قد طغت على

جميع الألسن )*7فقه ص53، الآرامية وبعد أن قويت شوكتها وزادت قوتها وأصبح رجالها ذوي قوة ونفوذ فإنها وبواسطتهم وبعد أن زاد إنتشارها في بلاد الرافدين لم تقف عاجزة عن إقتحام معاقل أٌخرى لتوسيع تواجدها

فكان أن اشتبكت في ( صراع مع لغات الكنعانيين جيران الآراميين في الشمال الغربي فقضت على العبرية في أواخر القرن الرابع الميلادي وعلى الفينيقية في القرن الأول ق.م لذا صارت اللغة الآرمية الممتدة شرقاً وغرباً هي

اللغة السائدة في التخاطب في جميع بلاد العراق من جهة ، وفي سوريا وفلسطين وما اليها من جهة أٌخرى ، ووصلت الى أقصى درجات إتساعها في المرحلة المحصورة بين 300 ق.م و650 ميلادية وبلغت مساحة البلاد

الناطقة بها [ الآرامية]نحو 600الف كيلو متر مربع وكان لها فوق ذلك منزلة اللغة الدولية في كثير من المناطق المجاورة لها ).* 8 فقه ص53 مما سبق يتضح لنا إن إتساع إستعمال اللغة أي لغة بشكل واسع سيعني

إنتشارها في أماكن بعيدة عنها أو غير خاضعة لنفوذها وأن المعاملات الرسمية والتجارية تحتم إمتداد تلك اللغة واستعمالها كأحدى وسائط التفاهم الحيوية وللتبادل المنفعي بين الطرفين ، أو الشريكين التجاريين أو الأحلاف

العسكرية ؛ فقد عُثر في آسيا الصغرى [ تركيا وبلاد الاناضول ] على نقود صدرت في عهد بعض الولاة الفرس تحمل رموزاً آرامية .. بل يظهر انها كانت تستخدم فيها أحياناً لتدوين بعض المنتجات العلمية والأدبية ؛ كما يدلّ

على ذلك نقش عثر عليه في مينة كابدوس وهذا النقش مؤلف باللغة الآرامية ومدّون بالرسم الآرامي .. وكان للآرامية في مصر نفسها في العهد الفارسي وما بعده منزلة لا تقلّ عن منزلتها في البلاد الأُخرى ، كما تدلّ على

ذلك الوثائق التي عثر عليها في جزيرة فيلة ( أنس الوجود ) ويرجع تاريخ هذه الوثائق الى القرنين السادس والخامس ق. م أي الى عصر سابق للعهد الفارسي ، ولم يقف نفوذ ها عند هذا الحد بل تعداه الى بعض مناطق اللغة

العربية نفسها فكانت تستخدم لغة كتابة في بعض المناطق العربية اللغة ، بل أن الآرامية وصلت ( مناطق واقعة شمال الحجاز خاصة واحة تيماء والحجر [ مدائن صالح ] ) *9 فقه ص53 ونتيجة لإمتداد الرقعة الجغرافية

واتساعها إنشعبت اللغة الآرامية الى لهجات عـدة ( وترجع لهجات هذه المجموعة الى مجموعتين يفصل بينهما نهر الفرات وصحراء الشام ، إحداهما مجموعة الآرامية الشرقية وتشمل اللهجات الآرامية ببلاد العراق في

منطقتيها الجنوبية والشمالية وثانيهما مجموعة اللهجات الآراميةالغربية وتشمل سوريا وفلسطين وشبه جزيرة سيناء ) *10 فقه ص53





رد مع اقتباس